حزب الله كرم رئيس تحرير السفير

رعد: مؤسسة عملاقة وطنية نهضت برسالة الصحافة الحرة سلمان: التكريم شهادة على تقدير المقاومة لدور القلم
كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل



كرم "حزب الله" رئيس تحرير صحيفة "السفير" طلال سلمان بحفل غداء، في مطعم "البريدج" - طريق المطار، برعاية رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة
" النائب محمد رعد، في حضور وزير الاعلام ملحم الرياشي، السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، النواب: علي فياض، حسن فضل الله، نواف الموسوي، نبيل نقولا وعباس هاشم، رئيس "المجلس الوطني للاعلام" عبد الهادي محفوظ، الوزراء السابقين: محمد جواد خليفة، يوسف سعادة ومروان خير الدين، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" عمار الموسوي، وفد من السفارة الايرانية، مدير "إذاعة لبنان" محمد ابراهيم، الامين العام للحزب الديمقراطي وليد بركات، مستشار رئيس مجلس النواب للشؤون الاعلامية علي حمدان، مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" محمد عفيف، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، رئيس تحرير صحيفة "المستقبل" جورج بكاسيني، العميد المتقاعد شامل روكز، العميد المتقاعد أمين حطيط وعدد من أهل الصحافة والاعلام.

رعد
وألقى رعد كلمة قال فيها: "نشكر الله على نعمة الحرية التي حبانا بها، والتي تميز بها لبنان عن أكثر بلدان المنطقة، ونؤكد على الاهمية البالغة لصحافتنا التي تمثل الوجه الابهى للحرية في بلدنا العزيز".

أضاف: "صحيح أن الصحافة مهنة المتاعب الا انها تبقى في الوقت نفسه رسالة نبيلة لا يوفها حقها الا من امتلك شغف بلوغ الحقيقة ونشرها".

وتابع: "اذا كان الصحافي الحر يمنح بصفته الشخصية شعبه ووطنه والانسانية قيمة مضافة، فلنا ان نتخيل ما تمنحه لهؤلاء جميعا مؤسسة عملاقة وطنية نهضت برسالة الصحافة الحرة وصارت معلما للصحافة الحرة المحترمة في لبنان والعالم العربي ومعهدا تتخرج منه الاجيال من الصحافيين وتأسس بارتياده الصفوة من المثقفين والسياسيين ورجال الفكر والادب والفن".

وقال رعد: "لقاؤنا في هذه الامسية أردناه مناسبة لنعرب امامكم وعبركم ومن دون أي مجاملة، باسم سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وباسم كل اخوتنا في حزب الله والمقاومة الاسلامية عن تقديرنا الكبير للاخ الاستاذ طلال سلمان الرائد في عالم الصحافة الحرة، وصاحب جريدة السفير المؤسسة الصحفية العريقة في لبنان والعالم العربي، ولنجدد اعتزازنا بالدور الوطني والقومي والانساني الذي اضطلعا ونهضا به معا على مدى أكثر من أربعين عاما، وهما يكابدان التعب ويتحديان الصعوبات، ويتحريان الحقيقة، ويناهضان سياسات القهر والاستبداد والتسلط والاحتلال".

أضاف: "الطائر البرتقالي حمل السفير الى قرائها وهو يغرد لحريتهم ويحثهم على التغيير، ويقدم مضمونا رزينا ولغة سلسة وتوزيعا متناسقا ومتقنا، على الصدر مانشيت معبرة و"على الطريق" مقالة دورية تحكي القضايا الساخنة، تنفث الهموم تكشف الخبايا، تزرع الثقة وتبث الامل وتطرح الحلول. وعلى مدى عقود والسنوات الماضية حملت السفير هموم مصر وسوريا والعالم العربي والعلاقات الاخوية والتضامن، والتزمت السفير القضية الفلسطينية قضية مركزية بوصلة نضال ومعيارا للمواقف والسياسات والتحالفات والتباينات وحظيت حركة التحرر بعناية وافرة وبمواكبة واحتضان، كما نالت المطالب الشعبية المحقة نصيبها من التغطية والتأييد".

وتابع: "أما المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي فقد كان طلال سلمان بطلا من أبطال جبهتها الداخلية الحاضنة والحامية لها والداعمة لخيارها، فيما أدت السفير معموديتها وهي تلاحق اخبارها وعملياتها وبطولاتها وانجازتها وكانت تؤدي في آن معا التغطية والتعبئة من جهة وعرض ومناقشة الاعتراضات والانتقادات والتعليقات من جهة أخرى. وما بين اطلاقة السفير في آذار 1974 الى يوم صدور العدد الاخير في 4 كانون الثاني في العام الجاري 2017 زهت صفحاتها بما سطرته أقلام المبدعين لبنانيين وعرب وتدرج فيها كتاب ومحررون ومراسلون ومصورون واداريون وموظفون وعمال".

وأردف: "لسوء الحظ فقد تفشت في منطقتنا ظواهر التردي والانقسام والضعف والارتهانات والكيانية رغم منافذ الضوء التي لا تزال واعدة بالتوهج والاتساع، ازدحمت الفتن والصدامات وحوصرت فلسطين بالاستيطان من الداخل وبأوهام التسويات من الخارج وفرضت العولمة مساراتها واضطرب مفهوم السيادة وتبعثرت الصيغ والاطر الجامعة وساد التفرد والاقصاء، ومع ذلك كله فإن سنن التاريخ تجزم بأن شعلة النهوض لدى الشعوب قد تخبو حينا لكنها بالتأكيد لن تنطفىء".

وختم: "طلال سلمان انت الذي ما برحت على الطريق تختزن النضج والخبرة والعزم وتقاوم التعب والملل والاستهداف، كأني بك اليوم تنذر صوما تقرع به كل من ناوأ الكلمة الحرة، وترمدت بصيرته، فعاند الحقيقة وأضاع الطريق وهدر ما كان بين يديه. أيها الاخ والصديق والصحافي الحر، سفيرك لن تصير سفرا يطويه النسيان وانما ستبقى نبض حاضرنا مستقبلنا. وسنبقى مع شعبنا وامتنا احرارا مقاومين نستعيد قراءة ما كتبت ونواصل خطانا على الطريق، لك ولاسرة السفير الف شكر وامتنان".