النائب رعد: أين اصوات المنادين بالحياد والنأي ‏بالنفس عن التدخل في ‏الشؤون الاوكرانية؟

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان عدم الإلتزام بالمعايير هو الذي يخلق الازمة في ‏البلاد .

وخلال حفل تأبيني في بلدة حومين ‏التحتا تساءل النائب رعد: "اين اصوات ‏اولئك الذين ينادون بالحياد والناي ‏بالنفس عن التدخل في ‏الشؤون الاوكرانية واصدارِ بيان يدين العملية الروسية؟".

وأشار رعد الى أن كل العالم يريد أن يخرجنا من ثوابتنا، وهذه المسألة ليست التخلي عن خيار المقاومة، بل التخلي عن الثوابت التي تحمي وجودكم وكرامتكم وعزتكم واستقلالكم ، والمطلوب أن يصبح سلاح المقاومة آخر المطاف .

وأضاف رعد :"أننا ننعم بالاعتزاز ولا زلنا نشعر بأن الذي صنع المهابة لهذا البلد هو النصر الذي حققه الشهداء والمجاهدون والمقاومون مقابل عدو "إسرائيلي" مدعوم من كل قوى الظلم والكفر في العالم".

ورأى النائب رعد أن الهجمة على المقاومة وبيئتها وعلى شعبها تكبر، لأنكم انتم اصبحتم في مستوى أرقى في الحضور والقوة والمهابة والفعالية والتأثير وفي القرار السياسي المحلي والعربي.

وعن الأزمة الروسية الاوكرانية، قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إنه "عندما شعر الروسي بتهديد الأمن الغربي له عبر اوكرانيا قام بعمليته من أجل أن يدفع الخطر عن أمنه القومي، لكن أين الذين تعهدوا بحماية اوكرانيا ..أين هم ..اكتفوا بنغمة العقوبات ..لكن أين أصبحت اوكرانيا..الان بحسب تقدير الغرب بحاجة إلى 500 مليار دولار من أجل إعادة بناء ما دمرته الأحداث في اوكرانيا..لمصلحة من؟ لمصلحة السياسات الامنية التي تحرك وتحرض الأمور باتجاه استخدام اوكرانيا والقوى السياسية والسلطة في اوكرانيا لتهديد أمن روسيا ..وهو امر يتماشى مع أمريكا".

كما اعتبر النائب رعد أن الأهواء والمصالح هي التي تختلط على الناس وتضيع البوصلة وتخرج الناس عن المعايير وتخترق الأزمات والكوارث والحروب والنزاعات .

وقال: للأسف نحن في مجتمعنا هناك من ينساق للخروج عن وحدة المعايير ..منذ سنوات نسمع كلمات الحياد والنأي بالنفس ..فجأة اصبح  اللبنانييون معنيون بحل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا وضروري أن نصدر بيان يدين العملية الروسية .. هنا أين الحياد؟ أين الناي بالنفس؟ حتى الذين كانوا لا يسكتون ويصرخون باستمرار صباح مساء للحياد وللنأي بالنفس..لم نسمع لهم صوتًا حين صدر بيان التزامًا بالتعليمات حفاظًا على مصالح لبنان يجب أن تصدروا بيانًا يحدد الموقف ضد روسيا وأن تسيروا بهذا الموضوع، ووعدم الإلتزام بهذا المعيار هو الذي يخلق الأزمة في البلاد".