الحاج حسن من عرسال : ان أي مشروع في هذا البلد يستهدف قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة هو مشروع استفزاز وتحدي

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلال احتفال حزب البعث العربي الإشتراكي في عرسال: "اللبنانيون يعانون معاناة شديدة، لكن دائما علينا أن نتذكر أن المسؤولية عن معاناة اللبنانيين، تتحملها أميركا بسبب  حصارها للبنان الذي ينكره البعض، إضافة إلى الأسباب الداخلية في النظام السياسي والنظام الاقتصادي والفساد، أليست السفيرة الأميركية شيا هي التي قالت منذ سنة ونصف أن بلادها ستسمح باستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن، وأنه سيكون هناك استثناء من قانون قيصر، وحتى الآن لم تف بوعودها؟ لماذا حتى الآن ممنوع على لبنان أن يقبل هبة محروقات من ايران، في حين تسمح الولايات المتحدة بمنح استثناء للعراق ليشتري من إيران الغاز والكهرباء، نحن بالتاكيد مع تخفيف المعاناة عن الشعب العراقي والأفغاني، وإيران تقوم بهذا الدور، ولكننا نسأل ألا يعني الفيتو الأميركي أن هناك حصارا على لبنان بهدف الضغط عليه ليقبل بالشروط الاميركية والإسرائيلية، ألم يمنع الاميركيون استخراج النفط والغاز في لبنان ليفرضوا ترسيم الحدود البحرية الجنوبية كما كانت تريد إسرائيل؟ ولكن هذا لم يحصل لأن لدى لبنان قوة ليفرض ما يريد".

وأكد ان أي مشروع في هذا البلد يستهدف قوة لبنان المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة هو مشروع استفزاز وتحدي، وأي فكر سياسي نحن نحترمه من مبدأ الاحترام، ونعترض عليه ونعارضه من موقع الفكر والثقافة والقناعة. لقد ولى زمن قوة لبنان في ضعفه، وولى زمن الاتكال على مروءة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية، ولقد ولى الزمن الذي نتكل فيه للدفاع عن أرضنا ومياهنا وترابنا وحقوقنا في البر والبحر وعن سيادتنا بالشكوى الى المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي. نحن في زمن معادلات تفرض على العدو ومن هو خلف العدو، ونحن في زمن ندافع فيه عن حقوقنا وعن سيادتنا بقوتنا، ونحن في زمن توالي الانتصارات من أيار 2000 إلى تموز وآب 2006، إلى انتصار كل محور وقوى وأحزاب المقاومة، وكل من أراد من الشعب اللبناني أن يكون شريكا في النصر وفرحة النصر فاهلا وسهلا به في هذا الانتصار، حتى ولو لم يشارك به".

وأضاف انه "عندما نتحدث عن أن أحد مواصفات الرئيس العتيد أن يكون قويا، يعني أن لا يخاف من السفارات ومن إملاءاتها، وأن لا يطعن المقاومة وان يكون واضحا في هذه المواقف. نريد رئيسا يقود الدولة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية، نريد رئيسا لكل اللبنانيين، نريد رئيسا يتوافق عليه اللبنانيون. الدعوة إلى الحوار مفتوحة، ولكل واحد قناعاته ورأيه وإثباتاته، في حين أن الآخرين الذين يقفلون باب الحوار ويرفضونه، هم الذين يتحملون مسؤولية الفراغ".

وختم "بالأمس كانت الجلسة السادسة لانتخاب فخامة الرئيس العتيد، وما زال البعض في لبنان مصراً على مرشح الاستفزاز والتحدي، ومصراً على رفض الحوار، لا بل اخترع بالأمس جزء من هذا البعض معركة نقاش النصاب الدستوري، وهذا الأمر مفروغ منه، ومثبوت بالنص وبالممارسة والعرف، وطرح موضوع النصاب فقط لكي يصنعوا معارك وهمية. لا يستطيع أحد منهم ان يخفي رفضهم للحوار ورفضهم للتلاقي بين اللبنانيين، وإصرارهم على مشروع رئيس استفزازي ورئيس تحدي".