رعد: دعمنا مرشحا لرئاسة الجمهورية يستطيع المكابرون فتح حوار معه

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: "من حق شعبنا أن يختصر خمس عشرة سنة من الآلام بدل أن يوصله من أوصله في الأزمة الأخيرة إلى الإنهيار الكامل".

اضاف رعد خلال حفل تأبيني لوالدة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في "حزب الله" علي ضعون في بلدتها عدشيت، بمشاركة النائب علي عسيران، رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" جميل حايك وشخصيات: "الدولة ذابت وانهارت وسقطت بكل بنيانها ومؤسساتها الإقتصادية والتربوية والصحية والقضائية والأمنية والمصرفية والمالية، وهذا الخطأ يمر مرورا عابرا وحتى الآن لا يحاسب أحد على هذا الخطأ". 

وتابع: "المطلوب أن نبدل الجو ونغير الأمور وننتقل إلى مرحلة جديدة، لكن ماذا عن القوى التي تفصح بوضوح عن إعادة النظر في متبنياتها السابقة".

وقال: "في لبنان قوى مكابرة تصنع الهزائم للبنانيين وتصر على السلطة والبقاء فيها، فيما شعبنا ينشد التغيير للخلاص من هؤلاء بعد الهزائم التي تلقاها على أيديهم".

أضاف: "في كل العالم يحدث تغيير إلا في لبنان يحدث تدوير زوايا، وحتى تدوير الزوايا نحن نقبل به لكن مد اليد للأجنبي والمراهنة عليه لا يمكن، فمع هذا النهوض المقاوم في وطنكم لم يعد للأجنبي يد قادرة على بسط ما تشاء وفعل ما تشاء، وهناك من يواجه ويتصدى ويمنع الأجنبي من تنفيذ سياساته في بلدنا، علماء دين والأهالي".

وتابع: "ليس مخجلا أن تعيدوا النظر في خياراتكم حتى قبيل حضور سوريا في الجامعة العربية، وتصرون على أنها لن تحضر على مستوى رئاسي، فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مكابرة أو على سوء تقدير لا يؤمن معكم على البلد في ظله".

وقال: "الآن تريدون أن تفرضوا رئيسا للجمهورية على شاكلتكم لنكرر التجربة في إحداث الهزائم وفي صنع المآسي لشعبنا ولبلدنا. نحن دعمنا مرشحا لرئاسة الجمهورية تستطيعون أنتم المكابرون أن تفتحوا معه حوارا فتأخذوا منه وتعطوه. نحن لم نرشح ولن ندعم مرشحا يفكر بالكامل على طريقتنا وإنما ارتضينا دعم المرشح الذي يمكن أن تكون هناك نافذة وصل بينكم وبينه لحفظكم ولإبقاء الحوار قائما في هذا البلد، وللتحرك باتجاه تصويب كل ما هدمتموه في هذا البلد في المرحلة الماضية".

أضاف: "الأمر لا يحتاج إلى مكابرة والوقت يضيق على الجميع ومصلحة البلد أن يأتي رئيس جمهورية يستطيع أن يتحاور مع كل الفرقاء".

وتابع: "ان ما قيل عن فيتوات رفعت بوجهه قد سقطت الآن وعلى القوى الداخلية أن تتصرف بمسؤولية فتترك الباب مفتوحا ولو بشكل موارب، لإعادة تصويب الوضع في لبنان الذي لم يعد يحتمل إدارة الظهر على الإطلاق. ومن يراهن على أجنبي يصنع له رئيسا في لبنان فهو يراهن على سراب، فاللبنانيون هم الذين يجب أن يختاروا رئيسهم".

وختم: "تعالوا لنتفاهم من أجل أن يكون لنا رئيس يستطيع أن يتفاهم معكم ويحقق مصلحتنا جميعا، فينقل البلد من حال الهريان والتداعي إلى حال تسمح بإعادة البناء ولو بطريق متدرج".