التفاصيل
أشار وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش في حديث لصحيفة "الجمهورية" الى ان "هناك نقاش وحوار ووجهات نظر حول آلية عمل الحكومة"، معرباً عن اعتقاده ان "الامور اصبحت ناضجة، وهي تحتاج فقط الى لمسات اخيرة، لكنّ الاهم من ذلك هو أنّه ليس هناك نيّات سلبية عند أحد، وإنّما استعداد جدّي للتعاون والحفاظ على التفاهم الحكومي".
واعتبر فنيش أن "ما يقوم به تنظيم "داعش" في العراق اليوم، وما قام به في سوريا، كنّا نبهنا منها منذ زمن"، مشيراً الى ان "بعض الدول التي استخدمت هذه التيارات استخفت بخطورتها وبتفكيرها الذي لا يحمل بناء مجتمع، بل مشروعها هو مشروع قتلٍ وتخريبٍ وتدميرٍ وسفكِ دماءٍ حتى لأبناء مذهبها وكلّ مَن يخالفها الرأي"، لافتاً الى ان "هذا الخطر تم السكوت عنه وتوفير كل أسباب الدعم له والاحتضان، فاستفادت هذه التيارات بالتالي من المواقف السياسية لهذه الدول والقوى، وبدأنا اليوم نرى ثمار هذا الزرع الذي هو "داعش"، من خلال التيارات الممتدة من العراق وجزء من سوريا وغداً ستمتدّ الى دول أخرى، وبالتالي هذا هو المشهد السياسي المقلق الذي كنّا نُنبّه منه، والذي تجاوزنا في لبنان مراحلة الصعبة، من خلال دور المقاومة التي تصدّت لهذه الأدوات، وحالت دون تمكينها من بسط السيطرة على الحدود بين سوريا ولبنان". وأضاف فنيش "لقد دفع لبنان عنه خطورة هذه المجموعات إلى حدّ كبير، ويبقى سياسياً تحصين البلد وعدم السماح باستغلال أيّ خلاف، وعدم توفير بيئة حاضنة لهذه المجموعات أو تمكينها من العبث بأمن البلد"، مشيراً الى ان "هذا يتطلب من الجميع الاهتمام بتفعيل عمل المؤسسات، وأن يعيد البعض النظر في مواقفه ورهاناته، وعدم التعويل على امكان إحداث أيّ تغيير في ميزان القوى في المنطقة أو في لبنان من خلال هذه التيارات الخطرة التي لا يمكن أن ينتج عن أعمالها أيّ خيرٍ لأحد، حتى للّذين يعوّلون عليها ويبنون حساباتهم على نتائج أعمالها".
وأشاد فنيش "بأداء رئيس الحكومة تمام سلام وبدوره ومواقفه وحرصِه على التوافق وعدم حصول أيّ خلاف، ما شكّل مناخاً ملائماً جداً للوصول الى تفاهم، وإلى استمرار عمل الحكومة"، معرباً عن اعتقاده أن "هذه الروحية التي تحكم أداء سلام هي الضمانة لكلّ القلقين، بعدم حصول خلاف يؤدّي الى شلّ الحكومة، والمطلوب اليوم استكمال هذه الأجواء الايجابية وصولاً الى تفاهم".