بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 12/8/2009

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 12/08/2009 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

جرى التداول في الأوضاع السياسية العامة في البلاد وما آلت إليه مساعي تشكيل الحكومة المرتقبة.

كما توقفت الكتلة عند دلالات المواقف الإسرائيلية التصعيدية وسلسلة التهديدات التي أطلقها العدو الصهيوني ضد لبنان، وكذلك التمادي في التدخل البائس والمفضوح لرسم ضوابط التركيبة الحكومية المقبلة.

وناقشت الكتلة قضايا تتصل بحاجات إنمائية حيوية للمناطق في الضاحية والجنوب والبقاع.

وفي ختام الاجتماع أصدرت الكتلة البيان التالي :


1_ مع اقتراب يوم الرابع عشر من آب، الذي سجل فيه لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه انتصاراً تاريخياً على العدو الصهيوني ومن احتشد وراءه لدعم حربه الإرهابية الخائبة التي كانت تهدف إلى إخضاع إرادة اللبنانيين وإعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة لتتلاءم مع متطلبات الحراسة لمصالح الاستكبار العالمي والشرعنة للاحتلال الصهيوني لفلسطين عبر ما سمّي آنذاك بالشرق الأوسط الجديد.

 نتوجه إلى اللبنانيين والشرفاء في منطقتنا والعالم لنؤكد أن إرادة المقاومين في لبنان هي اليوم أقوى من أن تنال منها آلة العدوان الصهيوني وقوى التآمر التي تستخدمها.. وإن التكامل المتعاظم بين المقاومة والجيش والشعب أرسخ مما يتوهمه الحالمون بلعبة التفكيك والتفتت.

وإن الكتلة إذ تفخر بشعبها الأبيّ وبأبنائه المقاومين الأبطال، تدعو إلى تعزيز الخيار المقاوم وتكريس الانتصار ضمن المناهج التعليمية الرسمية من أجل تعريف الأجيال المقبلة على مضامينه وأبعاده ومفاعيله على حركة التطورات في المنطقة، وفي مرحلة دقيقة من مراحل الصراع ضد العدو الصهيوني الغاشم.


2 _ إن التهديدات الإسرائيلية التي تواصلت خلال الأسبوعين الماضيين ضد لبنان والمقاومة تكشف عن مدى حنق الصهاينة من تنامي قدرات اللبنانيين وإصرارهم على الشراكة الحقيقية فيما بينهم في إطار وحدة وطنية تجسدها حكومة تحمي السلم الأهلي والعيش الواحد وتدعم الاستقرار في البلاد وتحفظ إنجازات وتضحيات الشهداء وتستجيب لحاجات الوطن ومتطلبات المواطنين .

وإن الرد الطبيعي على هذه التهديدات المدانة والمرفوضة، هو في مواصلة التمسّك بخيار الشراكة الوطنية والإسراع في تشكيل حكومة التوافق الوطني وعدم التفريط بعناصر القوة التي تحمي سيادة لبنان وتصون كرامته وفي مقدمتها ثالوث المقاومة والجيش والشعب.


3 _ إن الإطار السياسي الذي يضمن شراكة حقيقية في إطار الحكومة المرتقبة قد تم إنجازه والتفاهم عليه، ولذلك بات مطلوباً مواصلة التشاور إيجاباً حول توزع الحقائب والأسماء، والابتعاد عن منطق الإحراج وابتداع المعايير غير القانونية وغير الدستورية، لأن مصلحة البلد تقتضي مشاركة الجميع، والإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة على الصعد كافة، وإن الكتلة لا ترى أية عوائق داخلية تذكر من شأنها أن تعطّل التأليف.