التفاصيل
نبّه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب وليد سكرية من خطر تمدّد ما يحصل في العراق الى لبنان، لافتًا إلى أنّ تداعيات الوضع العراقي تهدّد المنطقة ككل.
واعتبر سكرية، في حديث إلى "النشرة"، أنّ التجارب أكّدت بما لا يقبل الشك أنّ الأمن في لبنان يقوم بقرار دولي وليس بقرار داخلي، مشيرًا إلى أنّ الداخل ليس من نجح بتشكيل حكومة وتنفيذ الخطة الأمنية بل تعليمات خارجية أتمّت ذلك. وقال: "عندما ارتأت الولايات المتحدة الأميركية تحييد لبنان بعد انعدام امكانية اسقاط سوريا، ونظرا لتخوفها من امتداد تنظيم داعش الى الداخل اللبناني وتشكيل دولة له على الاراضي اللبنانية، جاء القرار بتشكيل الحكومة بعد رفض مشاركة حزب الله بالحكم كما بدخول طرابلس وعرسال ليتحول من يتحدى الجيش هناك لفار من وجه العدالة".
حتى السلسلة تستدعي معالجة دولية!
وأعرب
سكرية عن أسفه كون لبنان لم يصبح بعد دولة كاملة السيادة، وهو أمام كل استحقاق
يشهد شللا في مؤسساته وانقسامًا حادًا يهدد بنيته، ما يستدعي تدخلا خارجيا، وقال:
"حتى موضوع سلسلة الرتب والرواتب بات يستدعي معالجة دولية للموضوع!"
ولفت
سكرية إلى أنّ الشروع بإنشاء الدولة يقتضي إنشاء أحزاب وطنية والتخلي عن النظام
الطائفي القائم على تقسيم لبنان وفق منطق المحاصصة، ما يتيح لأي فريق مهما كان
حجمه بشل الدولة. وأضاف: "بتنا نذهب أبعد من ذلك فلا تقتصر أزماتنا على
الطائفية بل المذهبية أيضا".
الدولة مشلولة تمامًا
ودعا
النائب سكرية لتطبيق اتفاق الطائف قبل الحديث عن مؤتمر تأسيسي للبلاد، وقال:
"نحن ندعو لتطوير وتطبيق الطائف الذي يتحدث عن الغاء الطائفية وقانون انتخابي
يتعاطى مع لبنان على أساس دائرة انتخابية كبرى"، وتوقع أن يتمّ تخيير
اللبنانيين قريبًا مع قرب موعد الانتخابات النيابية ما بين إجرائها وفق قانون الستين
أو تمديد ولاية المجلس الحالي للمرة الثانية.
وأردف
قائلا: "الدولة مشلولة تمامًا، وقد يكون هناك من يفرض هذا الشلل لفرض أمر
واقع بما يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة".