التفاصيل

بيان كتلة الوفاء للمقاومة

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 16/09/2009 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

ومع اقتراب أيام عيد الفطر السعيد توجهت الكتلة بأحر التهاني وأسمى التبريكات إلى المسلمين واللبنانيين جميعاً وإلى أبناء الأمة العربية والإسلامية سائلة المولى عز وجل أن يمن على بلادنا بالخير والعز والاستقرار وأن يلهم الشعوب والقادة سبيل الرشد والمهابة وأن يدفع عن أوطانهم كيد الأعداء وشرورهم .

وبمناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه باعث نهضة الأمة في الزمن المعاصر الإمام الخميني المقدس ، دعت الكتلة كل المناهضين للاستكبار العالمي والصهيونية المجرمة ، إلى وقفة حرّة لتقييم المسارات والخيارات المعتمدة والتي أفضت طوال السنوات الماضية إلى مزيد من التراجع على المستوى السياسي والسيادي والانزلاق إلى مهاوي الأخطار الجدّية التي تهدد فلسطين والمنطقة ومصالح الأمة ومستقبلها على كل الصعد الوطنية والقومية والهوية الحضارية .

وعلى الصعيد اللبناني الداخلي بحثت الكتلة في الظروف الراهنة وفي المقاربة المطلوبة إزاء الفراغ الحكومي والسبل الواقعية المفترض اعتمادها لتشكيل حكومة قادرة على النهوض بتحديات المرحلة والتصدي لمخاطرها .

وفي ختام الاجتماع أعلنت الكتلة ما يلي :

1 _ إن تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن شراكة حقيقية بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني تعتمد الروح الوفاقية لدى مقاربة المسائل الأساسية في البلاد ، هو المدخل الواقعي الملائم لتعزيز الاستقرار ومعالجة المشاكل ومواجهة التحديات والمخاطر والاهتمام بقضايا الناس الاجتماعية والاقتصادية والتنموية ، وهذا يقتضي التخلي عن التفرد والاستئثار أياً تكن الذرائع والحسابات ، لأن الوطن بحاجة إلى إدارة تجمع لا إلى ممارسة تستبعد وتلغي وتشرذم ، أو تهدر الوقت وتضيّع الفرص.

2 _ إن التماسك الداخلي والتعاطي الإيجابي المتبادل بين جميع اللبنانيين ، يحصّنان البلاد ضد التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنجم عن السياسات الأميريكية ـ الصهيونية التي تحاول تصفية قضية فلسطين وفرض السيطرة على المنطقة العربية عبر دبلوماسية أوباما المخادعة بهدف شرعنة الكيان الصهيوني الغاصب وانتزاع إقرار عربي بيهوديته وتكريس التطبيع معه وإسقاط حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه والتحرر من براثن الصهيوني والاستكبار الداعم له .

3 _ إن يوم القدس العالمي ينبغي أن يكون محطة عربية وإسلامية من أجل التيقظ لمخاطر اتساع الغزوة الصهيونية للمنطقة ، والتنبه إلى عقم الرهانات على التسويات المرتكزة إلى التنازلات المتمادية وإلى خيارات التسليم بالأمر الواقع بعيداً عن بذل الجهود والإمكانات المتاحة للتصدي .

إن المقاومة التي أثبتت قدرتها على مواجهة العدو الصهيوني ودحر احتلاله ومنعه من تحقيق أهداف حربه العدوانية ضد لبنان ، تمثل نموذجا واقعياً حياً يدحض كل محاولات التذرع بالقصور والعجز بغية تسويق الاستسلام والهزيمة .