التفاصيل

نوّه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض "بالإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية حيث أنه نجحت خلال الأيام الماضية في ملاحقة بعض الخلايا وفي تعطيل العملية الإرهابية التي أصابت حاجز ضهر البيدر من أن تصيب الهدف التي كانت تسعى إليه أساساً"، لافتاً إلى أنه إذا أردنا أن نحصن هذا الوطن ونحمي أمنه فليس أمامنا سوى التضامن الوطني والوفاق السياسي وتفاهم كل المكونات الوطنية على أن الأمن هو خط أحمر وهو مصلحة اللبنانيين جميعاً، كما وأنه يجب الفصل بين خلافاتنا السياسية من ناحية وبين الحاجة إلى حماية الأمن الداخلي أي أمن الدولة والمؤسسات والمواطنين من ناحية أخرى.
وخلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبية، رأى فياض أننا نحتاج إلى إجراءات وإلى مناخ سياسي يعطل الرهان لدى البعض على أن يُوجد أي ملاذ أو بيئة حاضنة تحتوي وتساعد الجماعات التكفيرية، وكل هذا الأمر إنما هو يستند إلى أهمية أن يعي اللبنانيون المخاطر ومن ثم أن يتعاطوا بمنطق الحاجة إلى تخفيف التناقضات والمشاكل والإنقسامات على المستوى الداخلي.

وشدد النائب فياض على ضرورة التعاطي بمسؤولية وواقعية وبمنطق يفرض أن نندفع جميعاً باتجاه أن لا نعطل دور المؤسسات في هذا البلد خاصة أمام هذا الإستهداف الذي يعمّ المنطقة وأمام الموجات التكفيرية الإرهابية المتوحشة التي تضرب الإستقرار في كل مكان، متسائلاً كيف يمكن لدولة أن تواجه هذه الهجمة إذا كانت الحكومة معطلة أو إذا كان البعض يسعى إلى شلّ مجلس النيابي وتعطيل دوره في هذه المرحلة، أو إذا كان البعض لا يتعاطى بواقعية مسؤولة في الإقدام على اختيار رئيس للجمهورية يكون قوياً وصاحب حيثيات وطنية ومسيحية يساعد على إدارة الملفات المعقدة في هذا البلد.

وطالب النائب فياض الجميع بالعمل على إعادة إحياء المؤسسات الدستورية كافة سواءً الحكومة أو المجلس النيابي أو بملئ الشغور في سدة الرئاسة حتى تكون الدولة قادرة وفاعلة ليس فقط على المستوى الأمني إنما على مستوى توفير المناخ السياسي الذي يحمي الوحدة الوطنية والإستقرار في هذا البلد.
وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، أكد النائب فياض أننا نجحنا في تأجيل هذه المشكلة ولكننا لم نلغيها لأنها لم تقر لغاية الآن، لافتاً إلى أن الإمتحانات الرسمية قد جرت للطلاب ولكن على الجميع أن يتذكر أنه هناك حاجة لتصحيح المسابقات كي تكون هناك نتائج وشهادات يتخرج على أساسها الطلاب ويلتحقون بجامعاتهم. اضاف إن مواقف تيار المستقبل بصورة خاصة وفريق 14 آذار بصورة عامة تثير الكثير من علامات الإستفهام إذا كانوا يريدون سلسلة أو لا يريدونها، وأي سلسلة يريدون أساساً، ونحن نريد أن نقر سلسلة الرتب والرواتب لأننا نريدها حرباً على الفقر لا على الفقراء كما يسعى إلى ذلك البعض.