بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 30/9/2009

التفاصيل

 

بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 30/09/2009 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

جرى التداول في آخر تطورات الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية والأجواء التي واكبت الاستشارات حول الحكومة المرتقبة في لبنان .

وأدانت الكتلة بشدة ما أقدم عليه الصهاينة من استفزازات وتدنيس للمسجد الأقصى وإغلاق للقدس وتوغل في عملية تهديم معالم المدينة المقدسة وتهجير الفلسطينيين منها واستكمال الهجمة الاستيطانية فيها ، ورأت في ذلك تأكيداً للعنصرية وللعدوانية الصهيونية من جهة وتفلتاً من كل قيد أخلاقي أو مبدئي أو إنساني من جهة أخرى ، يساعد عليه: العجز والتخفف اللذان يعكسهما النظام العربي الرسمي إزاء القضية الفلسطينية، والتواطؤ الدولي الذي لن تستطيع إدارة أوباما وحلفاؤها إخفاءه وتبريره أمام شعوب المنطقة مهما بلغت مهارة التمثيل والتضليل.

واعتبرت الكتلة أن إصرار إيران على حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، هو الخيار المطلوب للتحرر من تحكم قوى التسلّط والاستكبار ووقف نزيف الابتزاز المتواصل للشعوب والدول المستضعفة في العالم ، وإن التكتيك الاستبدادي الذي تتبعه دول الغرب إزاء حق إيران النووي في مقابل التغطية على الترسانة النووية الإسرائيلية ، لا يعبّر عن الصدقية لدى تلك الدول ولا عن حرصها على السلام العالمي الذي ترفع شعاره.

ومن جهة أخرى ، رأت الكتلة أن ما تعرض له بعض اللبنانيين في دولة الإمارات العربية المتحدة من ترحيل بات يتطلب تحركاً رسمياً لبنانياً جدياً لمعالجته نظراً للتداعيات التي قد يتسبب بها هذا الإجراء غير المفهوم .

وفيما يتصل بالوضع الحكومي أكدت الكتلة على ما يلي:


1 _ إن المواقف الأخيرة التي أطلقها بصراحة ووضوح فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ينبغي أن يستفاد منها لتشكيل حكومة يراد لها أن تقارب مشاكل البلاد بموضوعية ومسؤولية وطنية .

2 _ إن توسُّم الإيجابية بعد كل تقارب ولقاء عربي وخصوصاً بين سوريا والمملكة العربية السعودية لا يغني على الإطلاق عن ضرورة تحمّل اللبنانيين لمسؤولياتهم في التقارب فيما بينهم والتفاهم حول ما يحفظ بلادهم ويحمي مصالحها.

3 _ إن الهروب الذي دعا إليه البعض من حكومة الشراكة الوطنية إلى حكومة اللون الواحد هو دفعٌ غير مسؤول نحو المزيد من التعقيد للأزمة الحكومية ومحاولة طائشة تفاقم الانقسام الداخلي في البلاد فضلاً عن أنه خيار أثبت فشله فيما مضى.

4 _ إن الاستحقاقات الاجتماعية والتربوية الداهمة التي تطل على اللبنانيين مع بداية فصل الشتاء وافتتاح العام الدراسي والأعباء الإضافية التي تحتاج إلى إجراءات حكومية تخفف من غلوائها على المواطنين، تفرض علينا جميعاً النظر باهتمام إلى ضرورة عدم هدر الوقت وإلى الاستفادة من كل فرصة متاحة للنهوض بمسؤولية إدارة البلاد .