بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 28/10/2009

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء تاريخ 28/10/2009 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

جرى التداول فيما آلت إليه اللقاءات والاتصالات بشأن تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ، وفيما عكسته التطورات والمواقف والحوارات المختلفة من ارتفاع في وتيرة التحرّك الجاد لمعالجة أزمة التأليف الحكومي.

وأَمِلَت الكتلة بأن تتَّسِمَ المقاربات لتوزُّع الحقائب الوزارية، بالواقعية والإيجابية المتبادلة وصولاً إلى إنهاء الأزمة التي تجاوزت الأربعة أشهر حتى الآن.

وجدّدت الكتلة إدانتها للعدو الصهيوني الذي يواصل انتهاكاته للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 ، سواء عبر البرّ أو البحر أو الجوّ ، أو عبر شبكات التجسّس أو زرع أجهزة التنصّت داخل الأراضي اللبنانية ، كما جدّدت رفضها القاطع لكل الذرائع التي يتلطّى خلفها العدو ليستمر في عدوانه وخروقاته التي تجاوزت العشرة آلاف وخمسماية خرقاً منذ آب 2006 وحتى منتصف تشرين الأول للعام 2009.

وبمناسبة النقاش الذي بدأ في مجلس الأمن حول تقرير " لارسن " الأخير ، فقد رفضت الكتلة الانحياز الوقح الذي أظهره هذه الموظف غير المرحب به ، كما اعتبرت أن تقريره يشكّل فضيحة وكارثة في آن ، لأنه يغطّي السبب الحقيقي لعدم الاستقرار في لبنان والمنطقة ، والمتمثّل باستمرار الاحتلال والاعتداءات والخروقات الصهيونية ، ويضلّل المجتمع الدولي ويورّطه في تكوين صور وانطباعات كاذبة تشجّع المحتلين الإسرائيليين على التمادي في انتهاكاتهم للقرارات الدولية وفي اعتداءاتهم على لبنان وسيادته.

من جهة أخرى أعربت الكتلة عن عميق أسفها للصمت العربي والدولي إزاء ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات صهيونية منهجية مدانة بكل المعايير ، ومن مواصلة هدم بيوت المقدسيين بهدف تهجيرهم وتهويد مدينتهم .

ودعت كل البرلمانيين العرب والمسلمين وكل الأحزاب العربية والوطنية والقومية والإسلامية لرفع الصوت عالياً في كل الأوساط والمنتديات من أجل تحرّك ضاغط في كل الاتجاهات يفضح عنصريّة الكيان الصهيوني وتهديده للأمن والاستقرار في المنطقة ويشجب عدوانيته المتمادية ويحمّل المجتمع الدولي مسؤولية التغاضي عنها وعدم الجدّية إزاءها.

وإذ تابعت الكتلة مجريات الحوار حول الملف النووي الإيراني في جنيف وفيينا ، بين الدول الست والجمهورية الإسلامية الإيرانية ، فإنها ترى أن الحرص المدّعى من قبل دول الغرب على السلم والأمن الدوليين سيبقى يفتقر إلى الصدقية ما لم يترجم بإجراءات جدّية لتفكيك الترسانة النووية الإسرائيلية التي تشكّل تهديداً دائماً وفعلياً للاستقرار في منطقتنا والعالم.

وفي الختام ، أدانت الكتلة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت تجمعات مدنية في العراق وإيران وباكستان، بقصد إثارة فتن متنقلة وإحداث انقسامات بين السنة والشيعة خدمة للمصالح الصهيونية ولمخطط فرض السيطرة الأمريكية، واعتبرت أن الرد العملي هو في الإصرار على طرد المحتلين الغزاة وتعزيز الوحدة بين المسلمين.