حسن فضل الله:لولا حزب الله لكنا رأينا دولة على حدودنا بين لبنان وسوريا

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


 

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب  حسن فضل الله أنه "هناك تحديات كبيرة يشهدها بلدنا ومنها هذه الموجة التكفيرية التي تجتاح منطقة عالمنا العربي والإسلامي والتي تحاول أن تفكك دولا وتغير معادلات وتسقط حدود وتقيم دولتها على القتل والتدمير والذبح"، مؤكداً أننا "التزمنا خيار أن ندافع عن وجودنا وأن نمنع هذا المخطط التخريبي من تحقيق أهدافه مهما كانت التضحيات وبلغت الآلام، لأن ما نحصل عليه بالتضحيات أعلى بكثير وكثير مما لو ترك هؤلاء يستبيحون هذه البلاد".

وأكد فضل الله خلال حفل تأبيني في ميس الجبل أن "المقاومة اليوم هي في خط المواجهة الأول للدفاع عن بلدها وشعبها وبلداتها وقراها في وجه الجماعات التكفيرية التي لو خلّيت وحدها لما اكتفت بما أحدثته في سوريا ولكانت انتقلت إلى لبنان من خلال تخطيطها لاجتياحه"، لافتاً إلى أن "هذا المشروع قد أحبط بفضل  دماء الشهداء من خلال تكامل تضحياتهم مع ما تبذله القوى الأمنية الأخرى وبالتحديد الجيش اللبناني في المحافظة على بلدنا وعلى أمنه واستقراره"، مشدداً على "ضرورة أن تتكامل الارادات لأن حماية البلد هي مسؤولية الجميع ومسؤولية الدولة بمؤسساتها الأمنية والأحزاب والقوى والشخصيات تماماً كما كان يفترض أن تكون مسؤولية تحرير الجنوب وحمايته مسؤولية الدولة وكل القوى وكل اللبنانيين"، لافتاً إلى أنه "عندما تخلّت الدولة وتخلى الكثيرون عن هذه المسؤولية وجدت هذه المقاومة التي تحملت المسؤولية واستطاعت أن تحقق الانتصار تلو الانتصار، وها نحن اليوم نعيش ذكرى حرب وانتصار تموز، ولو تخلى الآخرون عن مسؤولياتهم في جبه هذه الموجة ومنع سقوط لبنان نحن لن نتخلى عن هذا الواجب ولن ننتظر لا استراتيجيات دفاعية أو محلية ولا توافقات ولا اجماع ولا رضا هذا الفريق أو ذاك لأننا عندما نتعرض للعدوان والاجتياحات والقتل لن تنفع أي استراتيجيات، وها نحن نرى المشهد أمامنا على امتداد المنطقة"، مشيراً إلى أن "ما يحصل في العراق وسوريا هو جزء من هذا المشروع الذي كان يستهدف لبنان، ولكن الفرق أن في لبنان هؤلاء الشباب وهذه المقاومة والقيادة وهذا القرار التاريخي الجريء الذي سيأتي الوقت ويشكرنا كل اللبنانيين عليه حتى لو كان بعضهم غير راض ولديه حساباته وأوهامه وأحلامه ومراهناته على سقوط سوريا ليعود إلى لبنان ويتحكم به"، لافتاً إلى أن "هذه الرهانات والاوهام والأحلام قد سقطت ونحن لن نلتفت إلى كل هؤلاء لأنهم لم يفعلوا لنا شيئاً في السابق بمواجهة إسرائيل ولن يفعلوا اليوم شيئا".
ورأى أن "بقاء لبنان مرتبط بهزيمة المشروع التكفيري، وإذا انتصر هذا المشروع وهو لن ينتصر في المنطقة عندها لن يكون هناك شيء اسمه لبنان أو دولة أو مؤسسات ولن يكون هناك لا انتخابات رئاسية ولا نيابية ولا حتى حكومة أو غير ذلك"، معتبراً أن "الذي يبقي لبنان هي هذه الدماء، والذي يبقي للبنان دولة هو الحاق الهزيمة بهذا المشروع التي ستلحق به كما لحقت به في سوريا ولم يستطع أن يسيطر أو يسقط هذه الدولة ولن نسمح له بإسقاط لبنان"، مشيراً الى أن "مشروع إقامة الخلافة الإسلامية في لبنان ليس بوهم كما تظن بعض القوى في فريق 14 آذار، لأنه في اللحظة التي سيتمكنون فيها من السيطرة وإزالة الحدود سيعلنون دولتهم"، مشدداً على انه "لولا وجود حزب الله وما قام به من مواجهة هؤلاء لأزيلت الحدود ولكنّا الآن نرى دولة على حدودنا بين الأراضي اللبنانية والسورية، وهذا المشروع حقيقي ولا نقوله فقط في الخطاب السياسي والمحاججة"، معتبراً أن "هذا خطر تاريخي ووجودي على لبنان، ونحن سنواجه هذا الخطر للمحافظة على لبنان وسنلحق الهزيمة بهذا المشروع التكفيري التدميري".
وأضاف "هناك مشروع تعطيلي للدولة بكاملها في لبنان، فقد عمل البعض على الإطاحة بكل شيء ومنها الإنتخابات الرئاسية"، مشيراً إلى أنه "هناك فريق يقوم بالحوار مع فريق آخر وننتظر النتيجة وعلى ضوئها يفترض أن يذهب النواب إلى المجلس النيابي وينتخب رئيساً يمثل تمثيلاً حقيقياً في شريحته وعلى المستوى الوطني، وإن الحكومة والجامعة اللبنانية وتصحيح الامتحانات الرسمية التي أجريت ومشروع سلسلة الرتب والرواتب ورواتب القطاع العام كلّهم معطلين، وهناك من يريد أن يعطلها من خلال عمله على تعطيل المؤسسات الدستورية، والذي يريد أن يحافظ على الدولة والنظام يفترض به أن يحرك كل هذه الملفات لا أن يعطل هذه المؤسسات".
وقال: "أننا اليوم على مستوى الدولة في وضع جامد ومعطل بالكامل، وهذا تهديد حقيقي للدولة وللاستقرار الاجتماعي والسياسي ولا يقل في بعض المحطات خطرا عن التهديد الأمني الذي يتعرض له لبنان، والجميع معني هنا أن يتحمل المسؤولية لأن الأمن الاجتماعي مثل الأمن الأمني والأمن السياسي والاستقرار هما واحد"، مشدداً على "ضرورة أن يعمل الجميع ويتعاونوا للحفاظ على هذا الاستقرار، لأننا عندما نتحدث عن السلم الأهلي والاستقرار وضرورة المحافظة على البلد وحمايته وصيانته ليس فقط لأجلنا وحدنا، فهذا فائدته على الكل على هذا الفريق وذاك، والقطاع العام والموظفين ليس فقط لفريقي 8 و 14 آذار بل هم لكل الشعب اللبناني، والجامعة لكل اللبنانيين والطلاب هم من كل الطوائف ومن كل القوى والجماعات، وكل هذا التعطيل يعرض مصالح المواطنين للخطر، فالذي يريد بناء دولة عليه ان يعمل للمعالجة وليس للتعطيل
".