التفاصيل
رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ ما يجري في المنطقة يتجاوز كثيرا كلّ الخطابات الداخلية التي تتصل بالشأن اللبناني، ولفت إلى الموقف الذي صدر بالأمس عن صمود وصلابة المقاومة في لبنان، قائلاً: "الحمد لله الذي استفاق البعض أن صمود المقاومة في 2006 هو الذي حقق انتصارا على إسرائيل يدعو الشعب الفلسطيني في غزة لتمثّل هذا الصمود اللبناني في العام 2006".
وفي كلمة القاها
بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني يرافقه النائب كامل
الرفاعي والنائب السابق امين شري، جدّد رعد التأكيد على أنّ المقاومة هي خيار فرض
نفسه وصدقيته وبيّن أن جدواه اعظم من ان يناقشها او ان يشكّك فيها احد، وأشار إلى
أنّ العودة الى تبنّي خيار المقاومة ستفتح الطريق امام الكثير من التعقيدات
والأزمات المفتعلة التي شهدناها طوال ازمتنا اللبنانية منذ العام 2005 الى الان، وقال:
"نحن اذا كنا نختلف مع الاخرين فانما نختلف حول رؤيتهم الخاطئة لخيار
المقاومة، واليوم هم يمدحون ويثنون على المقاومة في فلسطين وغزة، ويؤكدون ان قوة
وصلابة المقاومة هي التي ستنهي الاعتداء الإسرائيلي"، وسأل: "لماذا
المقاومة هناك تنهي العدوان الإسرائيلي، والمقاومة هنا تسبب كارثة للبلد؟"
وأضاف: "جوهر الخلاف بين اللبنانيين هو حول مشروعية المقاومة وصوابية خيارها،
البعض راهن على التسويات، كلف الشعب الفلسطيني اثمانا باهظة جراء هذا الرهان
الخاطئ".
وأكد
"الثقة الكبيرة بمقاومة الشعب الفلسطيني وبأن هذه المقاومة هي خياره النهائي
والوحيد من أجل تحقيق عزته وكرامته واسترداد ارضه"، وقال: "نحن نتابع
بترقب وحذر كل المساعي والجهود التسووية من اجل انهاء العدوان والتي لا نريدها ان
تحصل الا وفق شروط المقاومة".
وحول التمديد
للمجلس النيابي في حال استمر الشغور في سدة الرئاسة الأولى، أجاب النائب رعد
"أننا مع ان تأخذ المؤسسات الدستورية دورها الطبيعي وان تجدد لنفسها عبر آلية
انتخاب طبيعية، وعندما يحصل تعثّر مفجع نقول "لكل حادث حديث" وسنتصرف في
ضوء المصلحة الوطنية".
وحول العلاقة
بين حزب الله وتيار المستقبل لفت إلى أنها الآن "شبه مقطوعة ولا يوجد أي
تواصل حتى الآن".