بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 10/2/2010

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء بتاريخ 10/02/2010 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

وبمناسبة انتصار الثورة الإسلامية المباركة بقيادة الإمام الخميني المقدس، والتحوّل الاستراتيجي لإيران في السياسة الدولية والإقليمية إلى الموقع المناهض لقوى الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني الغاصب، توجهت الكتلة إلى سماحة الإمام القائد الخامنئي دام ظله وإلى الشعب الإيراني العزيز و المسؤولين كافة في الجمهورية الإسلامية في إيران بأسمى التبريكات مع فائق التقدير والاعتزاز بالانجازات والقدرات والمواقف الشجاعة التي تؤكد استقلالية الجمهورية الإسلامية وقوتها وفاعلية مواقفها المؤيدة والداعمة لقضايا الشعوب العادلة وفي طليعتها قضية فلسطين.

وتوقفت الكتلة عند الذكرى السنوية لدولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري فرأت أن اللبنانيين مدعوون فيها لتعزيز وفاقهم الوطني واستِلهام اتزانه واعتداله وانفتاحه وحرصه على العلاقات المميزة مع سوريا وتأييده لحق المقاومة المشروع في الدفاع عن لبنان.

وعلى أعتاب الذكرى السنوية للشهداء القادة في المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية"رضوان الله عليهم"،أكدت الكتلة أن دماءهم الطاهرة التي استنهضت فعل المقاومة في لبنان والعالم العربي والإسلامي، ستبقى منارات تضيء للأحرار طريق الانتصار والعزّ والكرامة، وتلهب فيهم روح التصدي لكل احتلال أو عدوان.

ثم عرضت الكتلة لمستجدات الوضع السياسي في لبنان والمنطقة في ضوء الارتباك الراهن الذي تشهده الساحة الدولية نتيجة الأزمة المالية وتداعياتها المتواصلة، ونتيجة تهافت قدرة التحكم الأمريكي بإدارة الأزمات والفشل الذريع في تسويق التسوية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة، وكذلك بفعل تعارض المصالح الدولية إزاء بعض القضايا والملفات المتداخلة .

ونوهت الكتلة بالموقفين اللبناني والسوري في مواجهة النبرة العدوانية والتهديدات الإسرائيلية ورأت أن الظرف الراهن يتطلب أعلى مستوى من الهدوء والاستقرار الداخلي وأكبر قدر من التماسك الوطني لتحصين لبنان ضد أي خطر أو تهديد، كما يتطلب تحركاً حكومياً ناشطاً لبدء خطوات فاعلة في مسار تحقيق أولويات اللبنانيين خصوصاً في المجال الاجتماعي والاقتصادي وفي مجال تعزيز القطاعات المنتجة وتوفير ما يتطلبه ذلك من مستلزمات وتعاون بين السلطات.

وإذ تابعت الكتلة أداء المعنيين وجهودهم فيما يتصل بكارثة الطائرة الأثيوبية المنكوبة،فإنها تتوجه مجدداً بأحر آيات العزاء والمواساة لذوي الضحايا الأعزّاء وتشدُّ على أيدي ذوي المفقودين وتدعو الجميع إلى احتضان آلامهم وتحسس معاناتهم، كما تؤكد على أهمية إعطاء الوقت الكافي لاستنفاد كل الجهود والوسائل لإتمام عمليات البحث والتحقيق.

وستتابع الكتلة مع المعنيين ملاحقة ملف هذه الكارثة للوقوف بدقة على حقيقة المجريات وتفاصيلها والمسؤوليات بعيداً عن التحليلات والتخمينات.