التفاصيل
بيان كتلة الوفاء للمقاومة
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعاً استثنائياً ظهر اليوم الأربعاء تاريخ 02/06/2010 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
وقد خُصص الإجتماع لعرض المعطيات والوقائع التفصيلية للقرصنة الإرهابية التي نفذها الصهاينة الإسرائيليون ضد المدنيين الذين كانوا يُبحرون في المياه الدولية على متن سفن الحرية للتضامن إنسانياً مع المحاصرين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.
وقد ندّدت الكتلة بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها الإسرائيليون بدمٍ باردٍ وعن سابق تعمّد وتصميم، وأراقوا فيها دماء أرواح بريئة من جنسيات مختلفة وأصابوا عدداً من الجرحى، واقتادوا الآخرين مكبّلين بالأصفاد إلى المعتقلات.
واعتبرت الكتلة أن هذا العدوان الخسيس والجبان، لا بدّ أن يُسقط بقية الزيف والتمويه الديمقراطي والإنساني الذي كان يخفي الوجه البشع والنّزعة الشريرة للإسرائيليين ويخدع أبصار وعقول الشعوب في أوروبا والغرب عموماً.
ورأت الكتلة أن الاعتداء الصهيوني الدموي على ركاب وقافلة سفن الحرية، فضح إسرائيل وجعلها في مواجهة كل شعوب العالم لأنها بدت بصورتها الحقيقية المعادية لكل البشر على اختلاف جنسياتهم وقومياتهم ودياناتهم الذين يرفضون الإرهاب الإسرائيلي ولو بالكلمة أو بالتعبير عن تضامنهم الإنساني مع ضحاياه.
ودعت الكتلة كل الشعوب الحرّة في العالم إلى التحرّك والضغط من أجل ردع الإسرائيليين، ومعاقبة قادتهم الذين يتحمّلون كامل المسؤولية عن إرهاب الدولة وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، وآخرها الجريمة المتعمّدة التي ارتكبت ضد المتضامنين الإنسانيين على متن قافلة سفن الحريّة.
وأدانت الكتلة موقف الإدارة الأميركية الراعي للإرهاب الصهيوني والمعطّل إصدار قرار عن مجلس الأمن الدولي يلزم إسرائيل برفع الحصار فوراً عن غزّة، كما طالبت الكتلة دول المنطقة خصوصاً والعالم عموماً بقطع علاقاتها مع إسرائيل والعمل الجاد لفرض فك الحصار عن قطاع غزّة، ودعم حق الشعب الفلسطيني وتوفير ما يلزم من إمكانات لاستعادة أرضه وتحريرها، ورأت أن الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين بات يتطلب خطوة حازمة لإسقاط عضوية إسرائيل وطردها من الأمم المتحدة.
وختاماً، أعربت الكتلة عن تعازيها الحارة لذوي الشهداء والضحايا، وأكدت تضامنها معهم ومع الجرحى والمعتقلين وعوائلهم، وشدّدت على وجوب الإفراج الفوري عن كل ركاب القافلة المحتجزين، وعلى أن الوفاء لشهداء أسطول الحرية إنما يكون في رفع الحصار عن عزة الذي يبقى القضية الأساسية والمركزية التي ينبغي أن يتمحور الجهد حولها.
كما وجهت تحيّة تقدير وإكبار للنشطاء الدوليين، وتحية اعتزاز بالموقف التركي الشجاع وبدعمه المخلص والقوي للشعب الفلسطيني المحاصر.