فضل الله:الدولة مسؤولة عن الدفاع عن لبنان وحين تغيب هناك من يملأالفراغ

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل




رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله  أن "مسؤولية الدفاع عن لبنان في مواجهة الأخطار المحدقة سواء على الحدود الجنوبية أو الشمالية هي من مسؤولية الدولة وقواها الأمنية، ولكن حين تغيب هذه الدولة هناك من سيملأ الفراغ، والمقاومة عندما تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال تدافع عن  الدولة والوطن والمجتمع المتنوع وعن ميزة لبنان وفرادته".

وأوضح خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناثا الجنوبية أن "الخطر الداهم اليوم يهدد بنية لبنان وتركيبته، وكما لم تنتظر المقاومة في العام 1982 الاجماع الوطني والاستراتيجيات الدفاعية والتوافق الداخلي، واستطاعت بكل فصائلها ان تسقط أهداف الاجتياح لم يكن بإمكانها انتظار مثل هذه الاستراتيجيات لتدافع عن بقاء لبنان في وجه الموجة التكفيرية التي تستهدف اوجه الحياة في بلدنا ومنطقتنا، وكما تمكنت المقاومة من إلحاق الهزيمة بإسرائيل ومنعها من إسقاط لبنان ستتمكن من تغيير المعادلة التي يراد فرضها على بلدنا".
ولفت الى أنه "كانت دعوتنا على الدوام إلى إخراج الصراع مع إسرائيل من دائرة الإنقسامات والخلافات وتوحيد الجهود لحماية بلدنا من خطرها، واليوم الخطر الجديد يستدعي مثل هذا الموقف، لأن هذا الخطر هو تهديد للجميع في لبنان والمنطقة، وما نراه من مشهد في الموصل وكردستان ودول عربية عديدة يؤكد أن الصراع ليس مذهبيا بل هو حرب من المجموعات التكفيرية على كل من يخالفها، وهذا يسقط خطاب البعض في لبنان حول ذرائع الهجمة على لبنان".
وأوضح النائب فضل الله أن "لغة التبرير وسوق الاتهامات ومحاولة التنصل من المسؤوليات الوطنية لا يمكنها أن تحمي لبنان ومؤسساته ونظامه، فالواجب الوطني يقتضي من اللبنانيين جميعا التكاتف والتعاون لحماية بلدهم، فبقاء لبنان بات مرهونا بنتائج المواجهة مع هذه الجماعات، ولا يمكن لعاقل أن ينتظر غزوات هذه الجماعات ليقاتلها في قراه وبلداته، وما حدث في البقاع خير دليل على ضرورة إلحاق الهزيمة بهذا المشروع في سوريا وقبل ان يتمدد إلى بلداتنا اللبنانية".
وتابع "هناك من يريد دفن راسه في الرمال والتغاضي عن الحقائق لمصلحة خطاب تبريري في إطار المناكفات السياسية أو الرهانات الخاطئة على متغيرات لم تحدث، وبالتالي يصر على مجافاة الحقيقة التي تؤكد أن تضحيات المقاومة هي التي حمت لبنان من بوابته الشمالية ومنعت إسقاطه في آتون مشروع تدميري كما حمت في السابق وما تزال لبنان من بوابته الجنوبية، ولذلك ستبقى المقاومة تتحمل هذه المسؤولية مهما كان نوع الخطاب الآخر وأياً تكن التضحيات، لأن ما يتحقق من إنجازات أكبر بكثير من كل الضجيج، والتخلي عن هذه المسؤولية سيؤدي إلى ضياع لبنان".
ورأى أن "تبصر اللبنانيين بما يحيط بهم من تحديات ومخاطر يفترض ان يدفعهم إلى تحمل مسؤولياتهم، وعلى القوى السياسية أن تقوم بواجباتها لأن هذا العبء هو على الجميع، لكن تخلي البعض لن يدفعنا إلى التراجع ونحن واثقون بان إرادة المقاومة ستمنع تقويض لبنان والمدخل الطبيعي لذلك هو إلحاق الهزيمة بالمجموعات التكفيرية وهو ما ستواصل العمل عليه حماية لوطننا
".