التفاصيل
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"
النائب محمد رعد
"أن العدو
الإسرائيلي بات أعجز من أن يؤدي الدور الوظيفي الذي كان يفترض أن يؤديه حراسة
لمصالح أسياده الأميركيين والأوروبيين، ومن أجل ذلك أستعين له بعدو أراد التحدي
مجددا، فقد جاءنا التكفيريون من البوابة الخلفية ويحملون ثقافة عنصرية ألا وهي
نموذج لثقافة الإرهاب وصناعة الموت من أجل أن يلاقوا العدو الإسرائيلي إذا حالفهم
الحظ"، لافتا إلى أن "المقاومة التي قهرت العدو الصهيوني عبر بوابة
الجنوب وحرمته من تحقيق حلمه وأحلام أسياده في استيلاد الشرق الأوسط الجديد كما
زعموا من قبل، فإن هذه المقاومة اليوم "ستجهض أحلام هؤلاء التكفيريين، وقد
أقفلت البوابة الشرقية دونهم من أجل أن تحفظ أمن اللبنانيين واستقرارهم ، وتحفظ
سيادة لبنان ووحدته وتنوعه ونموذج العيش المشترك فيه".
وخلال حفل افتتاح مجمع الراحل موسى عباس الرياضي
في مدينة بنت جبيل، رأى انه "ثمة في لبنان من يتصاغر إلى حد الحقارة، فيقرأ
في ما يدور في خلده وليس في ما يدور في الواقع، ليسوق الأضاليل أمام
اللبنانيين"، مؤكدا "أننا نموذج آخر عن كل من تراهنون عليهم من الدواعش
والتكفيريين ومن قبل الصهاينة والأميركيين، فنحن أمة المقاومة وشعبها الذين واجهنا
العدو بلحمنا العاري وبإرادة الحياة التي أبقتكم أحياء، ونحن الذين يدين لنا الوطن
واللبنانيون لأننا حمينا استقلالهم وسيادتهم وحفظنا أمنهم وقهرنا عدوهم، ولم نسمح
للغزو أن يحيك النسيج الذي يصنع النظام السياسي لهم، وبعد كل الإنتصارات التي
حققناها كنا ولا زلنا نراهن على الوعي حتى لو جاء متأخرا من كل مكونات شعبنا
اللبناني ليعرف قيمة المقاومة وأهميتها".
ودعا البعض في لبنان إلى أن "يلتحقوا بقطار
المقاومة حتى نصنع معا حياة متجددة ونامية ومتطورة وزاهية ومزدهرة لوطننا لبنان،
وإلى عدم إثارة الإشكالات الصغيرة والقضايا التافهة، والعمل سويا في ما يحفظ قوة
بلدنا ووحدة شعبنا وأمن أهلنا وعزة وكرامة شعبنا، ولأن نصوغ بإرادة المقاومة
واستقلالية أبناء الوطن الأحرار والشرفاء مستقبلا عزيزا شريفا يليق بأبناء هذا
الوطن وبالدماء والأرواح الزكية التي قدمها الشهداء من أجل أن يبقى ونبقى في هذا
الوطن، ولأن نتفاهم على ما يحرك وينشط مؤسساتنا الدستورية ويحقق مصالح شعبنا،
ونعمم ثقافة الإعتراف الحقيقي بالآخر ونتساوى وإياه أمام القانون بالحقوق
والواجبات، فالدفاع عن الوطن ليس واجب أبناء منطقة ولا أبناء طائفة أو مذهب، فإن
قصر البعض عليهم أن يدركوا تقصيرهم وأن يلتحقوا بالمتقدمين الذين سبقوهم في أداء
هذا الواجب".
وأكد رعد "أننا نرتضي السواسية في الإحتكام
أمام القانون، وأن نكون سواسية في أداء الواجبات وتحمل المسؤوليات لنحظى جميعا
بالتساوي لنيل الحقوق، فلا يعود هناك تمييز ولا تمايز ولا فئة من الدرجة الأولى
وفئات ملحقة، فلقد ولى هذا الزمن الذي كان يدعي البعض فيه التفوق العنصري على
شركائه في هذا الوطن"، داعيا الجميع إلى "العمل سويا لنكون المواطنين
الأسوياء الذين يبنون نظامهم السياسي وفق ما يحقق مصالح وحقوق الجميع ويضمن أمن
الوطن وكرامة كل المواطنين".