التفاصيل
استبعد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكرية في حديث لصحيفة "الجمهورية" أن "يفرج المسلحون عن الأسرى العسكريين قريباً، فهُم يستخدمونهم رهائن لابتزاز الدولة اللبنانية، وسيحتجزونهم لأطول فترة ممكنة، ومن هنا لن يعود أمامها إلّا الحلّ الأمني"، مشيراً الى إن "خطف العسكريين كان بهدف منع الجيش من إلقاء القبض على أيّ عنصر شاركَ في الهجوم عليه أو على المتعاونين مع تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، ومنع الدولة من اتخاذ أي إجراء قد يضيق الخناق عليهم في الجرود التي يقبعون فيها، أو من التعرض لمؤيّديهم، وكذلك منع التضييق على المخيّمات التي تأوي أهاليهم النازحين من القلمون، ولضمان استمرار وصول التموين والإمداد لهم".
وأشار سكرية إلى أن "الجيش استعاد مراكزه في عرسال، لكنه لم ينفذ أعمال دهم داخلها للقبض على من كان يتعاون مع المسلحين أو مَن شارك في الهجوم عليه، وذلك كي لا ينتقمَ هؤلاء من الرهائن العسكريين"، مضيفاً "ما دام المسلحون موجودين في المنطقة فاحتمالُ تجدد المعركة في عرسال أو في غيرها من المناطق يبقى احتمالاً قائماً، فطالما هؤلاء موجودون، فالخطر موجود، وفي نظري إن الدولة اللبنانية مغلوبٌ على أمرها، لأن عسكرييها رهائن في يد المسلحين، والجيش يترقب مسار التعاطي معهم مفسِحاً المجال لاستعادة عناصره. أما كيف وما هي الاستراتيجية التي تتبعها الدولة، فلا نعرف".