التفاصيل
بيان كتلة الوفاء للمقاومة
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء تاريخ 07/07/2010 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
في مستهل الجلسة، تُليت سورة الفاتحة عن روح العلاّمة المجتهد آية الله السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه، وتقدّمت الكتلة بأحر آيات العزاء إلى الأمة ومراجعها وعلمائها في العالمين العربي والإسلامي، وإلى المقاومين والمجاهدين ورجال القيم الإنسانية وأعلام الفكر والحوار والناشطين للدفاع عن الحقوق والكرامة، وإلى أُسرة الراحل الكبير الذي يمثّل رمزاً رائداً في حركة الصحوة الإسلامية المعاصرة، والمنفتحة على قضايا الحق والعدل والخير لكل شعوب العالم.
ورأت الكتلة أن الحشود الشعبية الغفيرة التي شيّعت جثمان الراحل الكبير قد عبّرت عن عمق حضوره في وجدان وضمير كل الذين عرفوه وعايشوا مدى حرصه على تحصين الموقف الوطني وتماسك اللبنانيين، وأدركوا بصماته في تطور الحركة الإسلامية وإنجازاتها على أكثر من صعيد ومكان.
وإذا كانت ثوابت نهجه قد ارتكزت إلى وجوب حماية الحالة الإسلامية والنصح لقادتها وأبنائها وتحصين المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين وحفظ وصون الجمهورية الإسلامية في إيران، فإن الأمة الوفية لهذه الثوابت ستواصل مسيرتها بإندفاع أكثر نحو تحقيق أهدافها الإنسانية في الحرية والعدالة.
ثم عرضت الكتلة لتطورات الوضع السياسي في لبنان والمنطقة، وأكدت ما يلي:
1 _ إن قوات اليونيفيل العاملة في لبنان والتي يحرص الجميع على أحسن العلاقات الإيجابية معها، ستبقى محل تقدير وترحيب على أساس أنها قوة مؤازرة للجيش اللبناني تلتزم بقواعد العمل المحددة لها وفق القرار 1701.
ولن تنفع أحداً المزايدة على أبناء الجنوب وأهله المقاومين بالحرص على الاستقرار في منطقتهم، وعلى منع العدو الصهيوني من تحقيق برامجه العدوانية والماكرة.
2 _ إن كشف الجيش اللبناني ومخابراته لجاسوس الاتصالات هو إنجاز أمني كبير لمصلحة البلاد وحمايتها، إلا أن إصرار البعض على توهين جرم التجسّس للعدو الصهيوني، ومحاولاتهم الطعن بصدقية الجيش اللبناني ومخابراته، واختلاق افتراضات واهية لربط عملية توقيف بعض الجواسيس بمآرب سياسية لاستثارة غرائز وتضليل الرأي العام، ليس إلاّ أداء ممنهجاً ومريباً يهدف إلى إخفاء الحقائق وصرف الانتباه عن مخاطر الانكشاف الأمني والاستباحة الإسرائيلية لقطاعات حيوية في لبنان، ويسهم في توفير مظلّة محلية للمتعاملين.
3 _ إن غضّ النظر الأمريكي عن سياسة التوسّع الاستيطاني الصهيوني، وتأكيد الالتزام بتغطية الإرهاب الصهيوني واعتداءاته ، والمحاولة الأوروبية لقوننة الحصار المفروض على غزة، وتهافت الموقف الرسمي العربي وإذعانه للأمر الواقع، لن يزيد المعضلة الفلسطينية إلاّ تفاقماً ولن يدفع المنطقة إلاّ باتجاه المزيد من التوتر وعدم الاستقرار ، وليس أمام قوى المقاومة إلاّ المزيد من الحذر واليقظة والجهوزية المتواصلة للمواجهة.
وإن استمرار الرهان على الدبلوماسية المخادعة لإقناع العدو الصهيوني بالتخلي عن الاحتلال وإعادة الحقوق هو إسهام فعلي في تضييع القضية وإذلال الأمة التي لن تهون ولن تخضع.