التفاصيل
أقامت بلدية خربة سلم، بمناسبة الذكرى السنوية
لتغييب الإمام السيد موسى الصدر، ندوة فكرية حاضر فيها عضو كتلة
"الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان،
في حضور علماء دين، فاعليات، شخصيات وحشد من الأهالي والمهتمين.
واعتبر فضل الله في مداخلته أن الإمام السيد موسى الصدر "يشكل ظاهرة استثنائية في مسار الحركة العلمائية التاريخية، لما امتاز به من خصائص وميزات، ويكفيه أنه سبق زمانه في طروحاته وأفكاره، وأنه من القادة المؤسسين لنهج في الحياة، في أبعادها السياسية والفكرية والثقافية، ونحن نعيش على هدي بركاته بعد كل هذا الزمن المديد".
ورأى أن "الأهمية الاستثنائية لحراك الإمام الصدر تكمن في أنه تحسس المخاطر مبكرا، وعمل على تعزيز فكرة الدولة والمواطنة والدفع باتجاه استحضار الدولة إلى بيئته الشعبية، لأن تحقق هذا المطلب يوفر للبنان الاستقرار والطمأنينة والعيش الكريم، وان هذه الدولة تتعرض اليوم لتهديدين وجوديين: واحد تشكله إسرائيل التي بدأت تذوق طعم الهزائم منذ أن هزمتها المقاومة في لبنان عام 2000 وعام 2006، وهي اليوم تجرعت كأس الخيبة في غزة ولم تفلح مجازرها في ثني الفلسطينيين عن التمسك بحقهم في الحياة العزيزة الحرة".
واعتبر أن "التهديد الآخر للبنان يأتي من الحدود الشمالية حيث الموجة التكفيرية وهذا يتطلب تغييرا جذريا في سياسات الدولة، وهذه مسؤولية مجلس الوزراء"، مطالبا الحكومة ب"وضع خطة طوارئ عاجلة لمواجهة الخطر الداهم، وللقيام بكل الخطوات الضرورية لتوفير الإمكانات للجيش اللبناني من خلال دعمه وتسليحه وتقويته ومده بالإمكانات ليتمكن من القيام بواجباته في حماية البلد، وعلى الأقل في الدفاع عن وجوده كمؤسسة تتعرض لمثل هذا العدوان، فالجيش هو حامي السلم الأهلي والاستقرار في البلد".