التفاصيل
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش خلال افتتاح المعرض السنوي الأول للكتاب "الكتاب والقرطاس"، وذلك في قاعة بلدية عيترون أننا "لن نتراجع أو نتهاون في الدفاع عن هذا الوطن من خلال التصدي لهؤلاء التكفيريين"، مشيراً إلى أن "الدولة هي المسؤولة عن أبنائها وعن السعي الدائم لتحرير المحتجزين والمخطوفين من العسكريين، وتأمين سلامتهم والتواصل من خلال بعض الدول أو من يتبرع ليكون وسيطاً لتحريرهم لكن على قاعدة أن الدولة ليست ضعيفة، لأنها تملك من أوراق الضغط ما يجعلها في موقع القوة لمتابعة هذه القضية".
ونبه فنيش من أن "لا يسقطن أحد في مكائد هؤلاء التكفيريين لصرف أنظارنا عن خطر مشروعهم، وأن لا يسقطن أحد في تحويل المشكلة مع هؤلاء التكفيريين المعتدين على أرضنا وأبنائنا وجيشنا والطامعين بأن يجعلوا لبنان ساحة لمشروعهم الفتنوي التخريبي إلى معركة داخلية لنشتغل ببعضنا البعض ونتلهى عن خطر هؤلاء، لأن هذا ما يصبو إليه هؤلاء التكفيريون"، معتبراً أن "بعض المواقف التي تصدر عن بعض الأشخاص في لبنان تعبّر إمّا عن جهل أو عن خيبة نتيجة فشل رهانات على دور الجماعات التكفيرية لتحقيق أغراضه وأمانيه، وهذه المواقف تعكس عمى بالبصيرة وجهلاً لحقيقة فكرنا، وتكشف عن ضيق صدرهم لحرية الرأي والإختلاف في الفكر، ولهذا يصل الأمر بهؤلاء إلى حد الإساءة لما نعتقده"، مؤكداً أننا "نقبل في أن يناقشنا البعض في مسألة ولاية الفقيه إذا كان يعلم ماذا تعني أو في ما حققته من إنجازات لمصلحة لبنان، ونقبل في أن يناقشنا بسلوكنا المنبثق عن التزامنا بالولاية وبأفكارنا وبمفاهيمنا وبنظرتنا للآخر النابعة من ارتباطنا بها"، معتبراً حديث البعض عن المساواة بين التكفيريين المجرمين القتلة الإرهابين وبين مسألة ولاية الفقيه "هو جهل مركب ويعبّر عن غيظ في صدورهم، لأن رهاناته على امتداد مرحلة تاريخية سواء على العدو الإسرائيلي أو على دور هؤلاء المجرمين الإرهابيين التكفيريين قد خابت بإسقاط المقاومة".