رعد: الجيش يحتاج الى تغطية سياسية من صاحب القرار السياسي في هذا البلد

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

 


دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ، الجميع إلى "التصرف بمسؤولية وطنية وشرعية"، محذرا من "خطورة إطلاق التصريحات غير المسؤولة وبثها عبر وسائل الإعلام".
وخلال احتفال تأبيني في بلدة بريقع، اضاف رعد:"يريد المسلحون التكفيريون إثارة الفتنة بين اللبنانيين وتأليب هذه الطائفة على تلك ودفع الأمور إلى الاقتتال الداخلي، وان التكفيريين لا ينمون إلا في أجواء الفتنة وهم يفتعلون الفتن من أجل أن يكبر شأنهم وما يفعلونه مع العسكريين المخطوفين يصب في هذا الإتجاه وفي هذا الهدف".


وأكد رعد أن "هؤلاء التكفيريين وبخلاف كل ما يصورونه ويحكى عنهم وهؤلاء ليسوا أسطورة ولا محترفي قتال وليسوا شجعانا بل إنهم مجرد وحوش تملك أنفسا متوحشة تقتل كل ما غيرهم، والتعاطي الغبي مع هؤلاء يذكرنا بتعاطي أنظمتنا العربية مع إسرائيل منذ نشأة الكيان الصهيوني، حيث أن أنظمتنا لم تكن تملك إرادة المواجهة والتحدي والصمود والمقاومة، ولذا صوروا العدو الصهيوني على أنه بعبع وأسطورة وأن جيشه لا يقهر الى أن فضحتهم المقاومة وأسقطت أسطورة العدو الإسرائيلي التي زرعتها الأنظمة عبر إعلامها ومناهجها التربوية في نفوس أجيالنا".
وعن الكلام الأميركي أن المعركة مع التكفيريين طويلة، رأى رعد ان "إرادة من الولايات المتحدة الاميركية ورغبة في عدم إنهائهم لأنهم يريدون لهم أن يعودوا إلى الحظيرة التي كانوا يروضون فيها ولا يريدون استئصالهم بل يريدون تدجينهم وإعادتهم إلى دورهم المطلوب في خدمة المشاريع الأميركية والإسرائيلية".


ولفت رعد الى ان "الجيش يحتاج الى تغطية سياسية من صاحب القرار السياسي في هذا البلد، فإذا كان القرار السياسي تنقسم عليه أو حوله الجهات السياسية فلا يمكن للجيش ان يقوم بدوره المطلوب منه، لو لم يكن هناك ثمة من لا يجد حتى الان رغم كل التصريحات خطرا وجوديا على لبنان من قبل داعش والمسلحين التكفيريين لكان هناك إجماع وطني حقيقي على وجوب التصدي لهؤلاء، لكن غياب هذا الإجماع هو الذي يمنع الجيش من ان يقوم بدوره، وممنوع على الجيش أن يطلق قذيفة ضد هؤلاء بحجة عدم توريط البلد في شأن أكبر من حجمه"، متسائلا "هل هناك شأن أكبر من مصير البلد المهدد بهؤلاء أم ان البعض ينتظر ان يذبح الناس؟".


وأكد رعد أن "حزب الله اتخذ من جهته قراره في الا يترك لهؤلاء فرصة من أجل التحكم بمصير البلد، وكما هزمنا الإسرائيلي سنهزم هؤلاء ونحن واثقون من الله بنصره لأن هؤلاء أعداء الله والإنسانية والمجتمعات وأعداء الدولة وهم أعداء الحياة".


وشدد رعد على أن "اهل السنة في هذا البلد يحميهم الوفاق الوطني والشيعة في هذا البلد لا يحميهم إلا الوفاق الوطني، وكلنا في مركب واحد إن ثقب هذا المركب سنغرق جميعا، ومن يريد ان يثقب المركب هو الأميركي عبر الأدوات الإسرائيلية والتكفيرية
".