بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 29/9/2010

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء تاريخ 29/09/2010 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

جرى استعراض للقضايا الإشكالية التي يجري النقاش حولها في البلاد وسط حالة من الاحتدام المعبّر عن مستوى الاحتقان المؤسف والمثير لقلق اللبنانيين جميعاً.

ورأت الكتلة أن تجاوز منطق الشراكة الوطنية، واستسهال مخالفة الدستور والانتقائية في التزام الميثاق الوطني وفي تطبيق القوانين من قبل البعض، راكم العديد من المشاكل والالتباسات وبات على الجميع أن يتحرك لوقف التداعيات السلبية على استقرار البلاد ومنظومة العيش الواحد فيه.

وأكدت الكتلة على ما يلي:


1 ـ إن مواصلة البعض تحريض اللبنانيين والتهويل عليهم لمنع افتضاح تورّطه في الكثير من التجاوزات والارتكابات، لن تجدي نفعاً في تحويل الأنظار عن وجوب ملاحقة ومحاكمة شهود الزور الذين ضلّلوا التحقيق وألحقوا ضرراً بالغاً بلبنان وبعلاقاته الإقليمية والدولية، ومن ثم محاكمة من صنّعهم وفبركهم ولأية أهداف وغايات.


2 ـ إن التوتر المفتعل لدى البعض والذي يرتفع منسوبه كلما طرحت ملاحظات أو أثيرت وقائع تطعن بصدقية وجدوى الرهان على المسار الذي يلتزمه تحقيقاً لغاياته، لن ينفع مطلقاً في صرف النظر عن لزوم متابعة التدقيق والتحقيق في المعطيات والقرائن التي  تفرض فتح مسار الاتهام لإسرائيل طلباً للحقيقة المتوخّاة.


3 ـ إن إثارة الضجيج حول رفض تمويل بند في الموازنة العامة، لن يغيّر في واقع التباين القائم بين اللبنانيين حول آليات الوصول إلى الحقيقة، والاعتراض يجب أن يحفزّنا لمتابعة موضوعية تستكشف السبل المناسبة التي تمنع انقسام اللبنانيين، وتقطع الطريق على الاستغلال والعبث من قبل أعداء لبنان..

 

4 ـ إن المشهد الراهن من مشاهد تصفية قضية فلسطين وتضييع حقوق شعبها وسط التآمر الدولي والتقاعس العربي الرسمي، يجب أن يحفّز اللبنانيين للتلاقي على خيارات وآليات وطنية لخدمة قضاياهم ومصالحهم، لأن الرهان على الخارج المتآمر سيفضي إلى هدر تلك القضايا والمصالح وسيضع البلاد أمام مخاطر جدّية.


5 ـ إن الرسالة التي وجهها رئيس تكتل التغيير والإصلاح دولة العماد ميشال عون إلى السينودس المنعقد من أجل المشرق تضمّنت مقاربة فكرية وسياسية هامة تنم عن قراءة عميقة للتاريخ والوقائع، وتؤسس لعيش وطني مستقر يستند إلى الاعتراف بالآخر والانفتاح عليه، بدل التخويف منه، كما أن هذه المقاربة كشفت بنضج حجم المخاطر من الإقرار بيهودية إسرائيل والنتائج الكارثية لمؤامرة التوطين سواء على الفلسطينيين وقضيتهم أو على اللبنانيين ومصالحهم.