التفاصيل
بيان كتلة الوفاء للمقاومة
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء تاريخ 20/10/2010 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
عرض المجتمعون لدلالات وأبعاد الزيارة التاريخية الناجحة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمود أحمدي نجاد إلى لبنان، وما أكدته عملياً من تضامنٍ ودعمٍ رسمي وشعبي إيراني لحق لبنان دولة وشعباً في الاستقرار والقدرة على مواجهة الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية، وحرص على تعزيز الوحدة الوطنية وتعميق روح التفاهم الإيجابي بين اللبنانيين، فضلاً عن الدعم الاقتصادي والإنمائي للمساهمة في معالجة مشاكل البنى التحتية سواءً في مجال الطاقة والكهرباء أو في مجال السدود أو في مجال إعادة الإعمار.
وتوقفت الكتلة عند الأبعاد الاستراتيجية للزيارة والانطباعات الصادقة التي استطاع الرئيس نجاد أن يرسمها في أذهان الشعب اللبناني عموماً والقوى السياسية على اختلافها خصوصاً، وأكد من خلالها أن للبنان صديقاً إقليمياً قوياً وفاعلاً يستطيع أن يراهن على صداقته ودعمه في مختلف المجالات.
وشجبت الكتلة التحريض الأمريكي على الانقسام بين اللبنانيين تحت ستار الترويج لما يسمّى بالعدالة الدولية، والإصرار على تبنّي السياسات العدوانية والمصالح الإسرائيلية على حساب استقرار لبنان ووحدة شعبه.
ثم قرأت الكتلة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ القرار الدولي رقم 1559، فوجدت فيه إنحيازاً فاضحاً للعدو الصهيوني وتملّقاً لإرهابه وانتهاكاته الصارخة للقرارات الدولية وتحاملاً ظالماً وماكراً على المقاومة وحزب الله لتضليل الشعوب والدول، وتمويه الحقائق عن عنصرية الصهاينة الإسرائيليين وخطرهم على استقرار المنطقة ولبنان، فضلاً عن خطرهم على فلسطين وشعبها.
وتابعت الكتلة باهتمام الحراك الإيجابي محلياً وإقليمياً من أجل تعطيل فتيل التوتر الذي يتهدد لبنان فعلاً جراء استهداف المقاومة عبر اتهامات ظالمة ومفبركة، فشدّدت على ضرورة تحمّل المسؤولية الوطنية في التصدي لهذا الاستهداف المرفوض والابتزاز الخطير.
ورأت الكتلة أن المدخل الطبيعي لتلمّس الحقيقة وقطع دابر التحريض والتوتير بين اللبنانيين، هو إحالة ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي لمحاكمتهم ومعرفة من صنّعهم واستخدمهم وموّلهم وحماهم.
واعتبرت الكتلة أن خيار التعاطي الدبلوماسي مع العدو الصهيوني قد ثبت عقمه وعدم جدواه، وجدّدت الدعوة للتمسّك بخيار الصمود والمقاومة سبيلاً وحيداً لتحرير الأرض واستعادة السيادة والكرامة وانتزاع الحقوق.
وأخيراً دعت الكتلة الحكومة اللبنانية للإسراع في اتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لمواجهة موجة غلاء الأسعار التي تجتاح الأسواق، وخصوصاً المواد الغذائية وتخفيف أعباء الضغط المعيشي على المواطنين.