بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 10/11/2010

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة


عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء تاريخ 10/11/2010 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

وفي مناسبة يوم شهيد المقاومة الإسلامية توجهت الكتلة إلى كل أبناء الوطن والأمة معربة عن اعتزازها وفخرها بالشهداء الذين حرروا الأرض وصانوا الكرامة وفتحوا آفاق المجد والتحرر أمام أجيال الحاضر والمستقبل.

وحيَّت الكتلة كل الشهداء المجاهدين والقادة وكل الاستشهاديين وأكدت أن الأمة التي تحفظ الوفاء لشهدائها هي أمة لا تعرف طعم الذل والخضوع ولا عار التبعية والانهزام .

ورأت أن الهجمة الدولية التي تستهدف المقاومة في لبنان اليوم بشكل مباشر أو غير مباشر سترتد على المتورطين فيها لأن دماء الشهداء المقاومين الشرفاء أطهر وأشرف وأزكى من أن تعبث بصدقيتها أيادي الصهاينة الغزاة والداعمين الدوليين لهم والمنخرطين مع مشروعهم .

وبعد استعراض التطورات التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية خلصت الكتلة إلى ما يلي :

 

1- إن المعطيات والتسريبات التي تتوالى تباعا حول مضمون القرار الاتهامي المزمع صدوره، تؤكد بما لا يقبل الشك بأنه نتيجة لمسار مسيَّس وله وظيفة محددة يؤديها لانجاز أهداف سياسية تخدم مصلحة إسرائيل والقوى الدولية الراعية لمشروعها العدواني على فلسطين ولبنان والمنطقة.

 

2-  إن إصرار البعض على حماية شهود الزور وتعطيل كل محاولة لملاحقتهم ومحاكمتهم ومعرفة من فبركهم وصنَّعهم ولقَّنهم إفاداتهم وموَّلهم من أجل تضليل التحقيق وتخريب الاستقرار والإساءة إلى علاقات لبنان مع سوريا هو أمر مريب ومدان، ولذلك فإن حسم ملف شهود الزور وإحالته إلى المجلس العدلي هو الخطوة الأولى في الطريق الصحيح لمعرفة مرتكبي الجريمة والكشف عن الحقيقة.

 

3- إن الزيارات الخاطفة للمبعوثين الأجانب إلى لبنان، والتي هدفت إلى توتير الأجواء الداخلية وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم البعض وتعويم الاصطفافات الطائفية والنفخ في بوق التحدي والفتنة لملاقاة القرار الاتهامي المسيَّس، ليست زيارات دعم لبعض اللبنانيين ولا لبعض مسؤوليهم، بل هي رسائل تخريب لجهود التفاهم وإنهاء الأزمة بما يحفظ منعة لبنان واستقلاله الحقيقي في مواجهة الغزاة والمتآمرين الدوليين.

 

4- إن التمادي الصهيوني في الاستيطان وفرض وقائع ميدانية للاحتلال في فلسطين وفي ظل التواطؤ الأمريكي، يؤكد عقم الرهان على خيار التسوية مع العدو لاستعادة الأرض والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أن التلويح بخطة انسحاب من بلدة الغجر بما لا يتيح استعادة السيادة اللبنانية الكاملة عليها لن تخدع المقاومة واللبنانيين ولن تثني عزمهم عن مواصلة مسيرتهم لتحرير كل حبة تراب من أرضنا اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا .