سكرية: الهجوم على مركز حزب الله كان بهدف إيقاع خسائر بصفوفه

كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل



أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومةالوليد سكرية في حديث لصحيفة "الجمهورية" الى إن "الهجوم على مركز لـ"حزب الله" لم يكن مفاجئاً وإن كان الإرهابيون اختاروا عيد الأضحى لاعتقادهم أن الجميع منشغل بالعيد، لتحقيق مفاجأة، وفي الوقت نفسه لتنغيص فرحة العيد"، مؤكداً أن "الحزب كان لهم بالمرصاد، فتدخل فوراً لحماية مركزه وأوقع في صفوفهم خسائر فادحة وأجبرهم على العودة من حيث أتوا، وكانت ردة فعله أكثر مما كانوا يتوقعون".

ورفض سكرية "مقولة إن الهجوم كان لفتحِ ممر آمن، بل كان بهدف إيقاع خسائر في صفوف المقاومة لا أكثر ولا أقل، أو بهدف جسّ نبض الحزب لمعرفة الخطوة التالية في المستقبل"، متوقعاً أن "يتكرر هذا العمل بأشكال مختلفة، ربما ضد المقاومة أو ضد الجيش اللبناني في أماكن عدة من لبنان، أو ضد بلدة ما أو ضد مدنيين وخطفهم لأخذهم رهائن".

وشدد على "وجوب معالجة هذا المرض في الجسم اللبناني"، مضيفاً "هذه مسؤولية الدولة اللبنانية، وترجمة موقفها تكون بمكافحة الإرهاب ميدانياً، وذلك عبر قرار في مجلس الوزراء باقتلاع هذه الظاهرة، واعتبار كلّ مَن يقف الى جانبها، مؤيداً أو متستراً بذريعة الانتماء الطائفي أو كونها معادية للنظام السوري، معادياً للدولة ومتآمراً على سلامتها. كذلك الترجمة عبر دعم الجيش بالإمكانات اللازمة، والتعبئة إنْ لزمَ الأمر واستدعاء الاحتياط".

ولفت الى أن "الدولة اللبنانية تأخرت شهرين للسير في الاتجاه الصحيح، فهي اتكلت على تدخل قطر وتركيا، لكنّ هذا الاتكال صبّ في خانة هدر الوقت ليس إلا"، مضيفاً "فهؤلاء المسلحون يملكون مشروعاً ولا تستطيع الدوحة وأنقرة الطلب منهم اطلاقَ العسكريين المخطوفين والتخلي عنه"، مشيراً الى ان "على الدولة مواجهة هذا المشروع، وقد بدأت بالعمل الصحيح عندما فصلت عرسال عن جرودها وقطعت التموين والإمدادات عنهم ودخلت الى المخيمات لتوقيف المطلوبين".

وعن أوراق القوّة التي تملكها الدولة؟، قال سكرية: "أولاً: قطع التموين عنهم ومحاصرتهم، وهي بدأت بذلك فعلاً، لكنّ تبيان مفعول هذه الخطوة يتطلب بعض الوقت لتخزينهم التمويلَ والمحروقات ربّما.

ثانياً: إعتقال من هاجموا مراكز الجيش الموجودين في المخيّمات ومحاكمتهم.

ثالثاً: هناك خطوات أخرى لا ضرورة لذكرها، لكن على الدولة أن تصعد الضغط بما يؤثر عليهم في المكان الذي يؤلمهم، ويرغمهم على إطلاق العسكريين المخطوفين".

واوضح إن "من يطالب بانسحاب الحزب من سوريا يتهرّب مِن تحمّل مسؤولية مواجهة هؤلاء المسلحين. ومن الأفضل أن يصمت إذا كان لا يرفض المشاركة في هذه المواجهة"، مؤكداً أن "معنويات الحزب قوية جداً، فمَن قاتل اسرائيل لا يهاب 2000 مسلح".