التفاصيل
بيان كتلة الوفاء للمقاومة
لقد احتفل اللبنانيون هذا العام بالذكرى السابعة والستين لاستقلال بلدهم عن الأجنبي ، وسط حال من الترقب والانتظار لمخارج وحلول تنهي الأزمة السياسية التي لا زالت تلقي بظلالها الثقيلة على الوضع السياسي والأمني في البلاد كما على الوضع المعيشي والعملي للمواطنين.
وإذا كان الاستقلال الوطني بحاجة دائمة إلى تحصين وصيانة فإن روح المقاومة والتحرر لدى اللبنانيين كفيلة بحماية الاستقلال وتعزيزه ، كما أن التمسك بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة يشكل ضمانة لمواجهة الاحتلال والعدوانية الإسرائيلية التي تشكل تهديدا فعليا ومتواصلا للبنان.
إن كتلة الوفاء للمقاومة إذ هنأت وشاركت اللبنانيين آمالهم في يوم الاستقلال ، تدعو الحكومة اللبنانية الى التصرف بمسؤولية إزاء الانسحاب الإسرائيلي المزعوم من الجزء اللبناني من بلدة الغجر ، والذي يروج له العدو الصهيوني ويتواطؤ معه في ذلك بعض المسؤولين الدوليين .
إن استمرار العدو في احتلاله المقنَّع للجزء اللبناني من بلدة الغجر لن يخدع اللبنانيين ولن يثني عزمهم عن تحرير كامل أرضهم المحتلة واستعادة سيادتهم عليها بشكل غير منقوص ودونما أي مساومات أو شروط .
ومن جهة أخرى فإن الحكومة اللبنانية مدعوة أيضا الى حسم ملف شهود الزور الذي أساء الى لبنان واللبنانيين الى القضاء والعدالة وإلى العلاقات الأخوية المميزة مع سوريا ،ولا ترى الكتلة أي مبرر لتعطيل عمل الحكومة ، وتجدد موقفها من أن المدخل الضروري للوصول الى الحقيقة هو في ملاحقة ومحاكمة شهود الزور ومن يقف وراءهم ومن يعمل على مفاقمة الأزمة اللبنانية من خلال الاستثمار على أكاذيبهم .
وتدين الكتلة جريمة القتل التي استهدفت العريف في الجيش اللبناني في منطقة المصنع وتؤكد على وجوب ملاحقة المرتكبين ومحاكمتهم.
وأخيرا ، تعبِّر الكتلة عن بالغ تقديرها لمعالي وزير الاتصالات وفريقه التقني سواء في الوزارة أو في الهيئة الناظمة على الجهد المميز لإصدار قرار إدانة إسرائيل في دورة انعقاد الاتحاد الدولي للاتصالات وترى في التوضيحات التي تضمنها المؤتمر الصحفي مخاطر كبرى على الوطن تستدعي من اللبنانيين جميعا الحذر واليقظة لما يخطط له العدو، كما تدعو الحكومة الى التعاطي مع قطاع الاتصالات كمرفق استثماري وأمني في آن لما له من تأثير على خصوصيات المواطنين وعلى الأمن الوطني، وستتابع الكتلة توصيات وزير الاتصالات في هذا الشأن لمواكبتها في إصدار القوانين اللازمة ومتابعة حماية هذا القطاع الحساس.
