التفاصيل
بيان كتلة الوفاء للمقاومة
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء تاريخ 22/12/2010 برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.
وأكدت في مستهل الاجتماع على المعاني الإنسانية التي جسّدتها نهضة الإمام الحسين (ع) من أجل إحقاق الحق والعدل والخير للمجتمعات البشرية عبر مواجهة قوى الظلم والعدوان والبغي بكل ثباتٍ وإقدام وتضحية.
وتوجهت إلى الأمة الإسلامية بأحر آيات العزاء لمصابها باستشهاد حفيد رسول الله محمد (ص) وأهل بيته الأطهار وأصحابه البررة في كربلاء، الذين كرّسوا معادلة انتصار الدّم على السيف ورسموا للأحرار في كل زمان ومكان طريق الحريّة والعزّة والكرامة وكانوا المثل الأعلى لكل المجاهدين عبر التاريخ، في الإباء والشجاعة والالتزام بنصرة القضايا العادلة إلى يوم الدين.
وجدّدت الكتلة عهدها بالتمسّك بنهج الدفاع عن حقوق المظلومين والمستضعفين، والحرص على وحدتهم وتنمية قدراتهم، وقطع دابر الفتن التي يحاول الظالمون والمستبدّون إثارتها لتمرير مشاريعهم العدوانية، وفرض السيطرة والهيمنة عليهم وعلى بلدانهم.
ثم عرضت الكتلة للتطورات السياسية في البلاد والمنطقة وخلصت إلى ما يلي:
1 ـ لقد بات واضحاً أنّ مؤامرة المحكمة الدولية الخاصّة بلبنان تشكّل تهديداً جدّياً للعدالة والحقيقة والاستقرار في هذا البلد، وتشكّل أداة ابتزاز لفرض شروط وإملاءات على اللبنانيين بهدف إضعاف قوتهم وتفريق صفوفهم وتمكين العدو الصهيوني منهم.
وأنّ المطلوب هو التصدّي لأهداف هذه المؤامرة والحؤول دون تفاقم الأزمة بين أبناء البلد الواحد، أملاً بأن يحقق المسعى السوري ـ السعودي نتائجه لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.
2 ـ إن كشف المقاومة والجيش لأجهزة التنصّت والتجسّس الإسرائيلية في صنين والباروك هو إنجاز وطني كبير للعيون الساهرة في جيشنا اللبناني ومقاومتنا الشريفة، كما أنه دليل إضافي على صوابية الرهان على معادلة القوة اللبنانية التي تحمي الوطن وتصون سيادته.
3 ـ إن الوضع الحكومي الراهن، ينبغي أن يقنع الجميع بأنّ معالجة وحسم ملف شهود الزور عبر الآلية الدستورية توافقاً أو تصويتاً، هو المفتاح الوحيد المتاح أمام مجلس الوزراء للخروج من مأزق المراوحة وتعطيل الدّور ومفاقمة المشاكل.
4 ـ إزاء التطورات التي تشهدها بلاد ساحل العاج الأفريقية الصديقة، نؤكّد على كل المسؤولين المعنيين في لبنان ضرورة الاهتمام والمتابعة لأحوال الجالية اللبنانية هناك وأوضاع أبنائها والعمل على تلبية متطلبات الرعاية المتواصلة لهم والإطمئنان عليهم.
5 ـ إنّ لبنان معني باليقظة وبالحفاظ على حقوقه من الموارد النفطية أو الغاز في مياهه الإقليمية، وبالتنبُّه الدائم إزاء محاولات العدو الصهيوني وضرورة القيام بالإجراءات المناسبة التي تحفظ حقوقنا السيادية وتمكننا من الاستفادة منها.