فنيش لـ"الأنباء": التكفيريون يضربون الجيش والمقاومة لإقامة دولتهم

كلمات مفتاحية: تصريحات

التفاصيل

 

 

رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش ان "اعتراف الموقوف إبراهيم بحلق بقتل الشهيد المقدم في الجيش نور الدين الجمل خلال موقعة عرسال في 2 أغسطس الفائت، ما هو إلا عينة ونموذج عن حجم الافتراءات والتجني والأكاذيب التي كانت ومازالت تُطلقها بعض القوى السياسية ضد حزب الله  والمقاومة، وتكشف مدى خطورتها وإسهامها في تعمية الرأي العام عن الحقيقة والتغطية على الإرهابيين والتكفيريين"، معتبرا بالتالي أن "الذي يغطي التكفيريين بتوجيه الأنظار نحو آخرين كذبا وافتراء، يساعد سواء عن قصد أو عن غير قصد بدعم الارهاب والتكفير وإعطائه ذرائع للتمادي في تنفيذ جرائمه"، مشيرا الى أن "أي محاولة لربط المسارات السياسية بعيدا عن الواقع، هو خدمة مجانية أو مدفوعة الثمن أو رهانات فاشلة على التكفير للنيل من لبنان".


ولفت فنيش في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى أن "حزب الله اتخذ قرارا بعدم الانجرار وراء مواقف البعض المبتذلة والوضيعة، وعدم مجاراة وتلبية رغبات بعض القوى السياسية والمسؤولين السياسيين، إلا أن الحزب يضطر في بعض الأحيان الى شرح الحقائق واتخاذ الموقف المناسب وفي الوقت المناسب لوضع النقاط على الحروف، تماما كما حصل في موضوع طرابلس ومحاولة توجيه اصبع الاتهام الى حزب الله وحلفائه للتغطية على ما يقوم به هؤلاء الإرهابيون، وللتنصل من مسؤولياتهم حيال ما آلت اليه الأوضاع في طرابلس نتيجة رعايتهم لتلك المجموعات المسلحة والتكفيرية"، معتبرا بالتالي أن "تنصل بعض السياسيين من مسؤولياتهم بأسلوب مبتذل ورخيص لإثارة النعرات ومحاولة اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي ربما يحقق بعض الغايات الشخصية والمكاسب السياسية على حساب استقرار طرابلس وأمن لبنان ككل".


ولفت فنيش الى أن "ما يتعرض له الجيش في عكار وطرابلس من تعديات شبه يومية، هو جزء من الهجمة التي يتعرض لها لبنان منذ اندلاع الأحداث في المنطقة وتحديدا في سوريا، ويؤكد وجوب شبكات تكفيرية في الشمال حاول البعض تغطيتها من خلال إنكار وجودها"، مشيرا الى أنه "منذ اللحظات الاولى لاندلاع معركة عرسال ذهب البعض للتغطية على التكفير تحت عنوان الدفاع عن عرسال، ما أسهم في نمو التكفيريين وتمكينهم من الوصول الى استغلال الوضع السياسي للانتشار والتزايد"، معتبرا أن "الهدف من استهداف التكفيريين للجيش هو ضرب كل عوامل القوة والمناعة في المجتمع اللبناني، لاسيما أن الجيش يشكل أحد أهم مواقع حماية السلم الأهلي وبنية الدولة، كما أن الهدف من استهداف حزب الله ومجتمع المقاومة هو ضرب ركائز القوة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الصهيوني"، معتبرا أن "الهدفين المشار إليهما متلازمان ويقضيان بإزاحة الجيش والمقاومة كي يتمكن التكفيريون من تحقيق غاياتهم وأهدافهم بجعل لبنان جزءا من إمارتهم أو دولتهم الإرهابية".


ورأى فنيش أن "رفض البعض للمنحة الإيرانية لتسليح الجيش، يندرج في سياق رفضهم البحث عن كيفية تعزيز دور الجيش وتدعيم مرتكزات القوة لحماية أمن لبنان وسيادته واستمراره"، معتبرا أن "مثل تلك المواقف السلبية تضع الأمور في خانة الحسابات السياسية الضيقة أو في خانة الاستجابة للضغوط الخارجية حتى وإن كانت مضرة بمصلحة لبنان وأمن اللبنانيين"، مشيرا الى أن "هذا الموقف السلبي من الجيش لمنعه من الحصول على مساعدات عينية ومباشرة وغير مشروطة من إيران، تضعف قدراته ومناعته".