بيان كتلة الوفاء للمقاومة بتاريخ 20/12/2012

التفاصيل


بيان كتلة الوفاء للمقاومة

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة إجتماعاً لها بعد ظهر يوم الخميس تاريخ 20/12/2012 ،وذلك في مقرّها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

تقدمت الكتلة بمناسبة ميلاد السيد المسيح (ع) وإطلالة السنة الميلادية الجديدة، بأسمى آيات التهاني للمسيحيين في لبنان والشرق العربي خصوصاً وللبنانيين المقيمين والمغتربين عموماً، متمنية ان تحمل هذه المناسبة العطرة بشائر المحبة والتسامح والوفاق والاستقرار في وطننا والمنطقة.

ثم توقفت الكتلة عند جملة من القضايا والمسائل محل الاهتمام المحلي والاقليمي وانتهت بعد التباحث وتبادل وجهات النظر الى ما يلي :

1- إن حالة التصدع والانقسام التي تتفشّى اعراضها بين اللبنانيين باتت تشكل خطراً على إستقرار البلاد نتيجة إهتزاز الثوابت والمرتكزات التي استند اليها الوفاق الوطني .. وزاد من حدتها وتناميها إحجام البعض عن الحوار مع البعض الآخر ومقاطعته للمؤسسة الدستورية الأم الناظمة للقوانين والتي من صلاحيتها مراقبة أداء الحكومات ومحاسبتها.

إن هذا السلوك أياً تكن دوافع ورهانات أصحابه ، هو سلوك عبثي غير مبرر، يُهدد العقد الاجتماعي والسياسي بين اللبنانيين ويُهدِّم بنية الدولة ويُعطِّل مصالح المواطنين ويُخرِّب الاستقرار العام في البلاد.

2- إن إستخفاف البعض بجدية مخاطر العدوانية الاسرائيلية الاستراتيجية ضد لبنان كياناً ومجتمعاً ودوراً، هو التفسير الموضوعي والعملي لأداء هذا البعض واضطراب الأولويات لديه وانزلاقه الى التيه والضياع سعياً الى إسترداد هيمنة وتفرد بالسلطة تارة أو استنهاضاً غرائزياً لفئويةٍ مكابرةٍ تارة أخرى، او ملاقاة لأوهام بائسة طوراً ثالثاً ، أو رهاناً على خيارات ومسارات خاطئة ثبت عقمها وتفريطها بمصالح الأمة وقضاياها على مدى اكثر من نصف قرن من الزمن.

إن ادارة الظهر عملياً لمخاطر العدو الإسرائيلي من قبل بعض اللبنانيين تستولد لدى هذا البعض تلقائياً أداءً مضطرباً يهدد المصالح العليا للبلاد ويضرّ بالإنجازات الوطنية التي حققتها أجيال متعاقبة من اللبنانيين الذين إنتزعوا بفعل تضحياتهم وصدق وطنيتهم احترامهم لدى الرأي العام الدولي واحترام وطنهم وسيادته وحقوقه.

3- إن المنفذ الطبيعي للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد راهناً يتمثل بعودة الجميع الى مرتكزات الوفاق الوطني التي أنهت الحرب الأهلية في البلاد وإلى الاقرار النظري والعملي بأولويّة مواجهة مخاطر العدو الاسرائيلي وأطماعه الاستراتيجية في لبنان، وترتيب بنية الدولة والمجتمع وبرامجهما وفق هذه الأولوية من أجل حماية السيادة الوطنية وإرساء قاعدة معيارية لتصويب أداء الحكومات والقوى السياسية في البلاد.

4- على الرغم من إقتراب الموعد الدستوري للانتخابات النيابية فإننا نجدد الدعوة الى الاستفادة من الوقت المتبقي للاتفاق على قراءة موحدة لوثيقة الوفاق الوطني ، يصاغ في ضوئها قانون إنتخابي ملائم وجديد أياً تكن نتائجه ، فإنها ستأتي كمحصلة تنافسية تحت سقف خيار وطني واحد.. بدل ان تأتي تصادمية لحساب خيار فئوي على حساب الخيار الوطني التوافقي .  

5- إنَّ الاهتمام بالقضايا الوطنية الكبرى، يستوجب من الجميع  ايضاً  إيلاء الوضع المعيشي والحياتي للمواطنين العناية اللازمة من قبل السلطة والمعارضة على حدٍ سواء وهذا ما يوفر مساحة عملية واسعة لتلاقي مختلف الجهود بعيداً عن المزايدات أو التوظيف لأوجاع المواطنين في صندوق المكاسب السياسية الفئوية.إنَّ المعارضة الوطنية في كل بلد معنية كما السلطة تماماً ، من موقعها الاعتراضي بتوفير مستلزمات العيش الكريم الفرص الانتاجية والبرامج العلاجية لمشاكل المواطنين دون تمييز بينهم وبين انتماءاتهم ومناطقهم .