التفاصيل
اعتبر وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن في بيان اليوم، ان "مطلع العام الجديد حمل سلسلة مؤشرات ايجابية على رغم السلبيات العديدة التي خلفها العام الماضي. وشاهد الجميع طريقة التعاطي والتضامن الرسمي والشعبي بعد العملية الارهابية في جبل محسن، ولقد سجل اللبنانيون اجماعا وطنيا على رفض الارهاب ومناهضته، سقطت الحواجز بين اللبنانيين المختلفين سياسيا، وهذا الأمر ناتج عن شعور الجميع بالمسؤولية الوطنية.فالتحديات كبيرة، ويكون التصدي لها بهدم الحواجز القائمة، وبناء جسور الحوار والتلاقي بين جميع مكونات الوطن".
اضاف :"لقد أدرك الجميع ان المسؤولية تكمن بمواجهة الارهاب
والتصدي له وعدم تأمين أي غطاء له من أي نوع، سواء طائفي او ديني او مذهبي او
مناطقي أو سياسي. نحن في مرحلة اجماع وطني على نبذ الارهاب ومواجهته، وإننا نحيي
أهل الشهداء في جبل محسن الذين تماسكوا وتحملوا وصبروا، كما نحيي أهل طرابلس الذين
كانوا أهل العزاء في نفس الوقت. وهذا الموقف ليس غريبا عن لبنان واللبنانيين. لقد
بدأ الآن الانقسام في الزوال، وحل الحوار مكانه. الحوار مطلوب ومؤكد عليه على كل
المستويات، وسوف يستمر، وسوف يتوسع، بغض النظر عن السرعة في تحقيق النتائج"،
مشيرا ان "الجميع لاحظ أنه بمجرد انطلاق الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل،
وترقب الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ارتاح اللبنانيون، وأعطى
الحوار جرعة ايجابية في ظل الوضع السلبي الموجود".
أضاف :"حققت الحكومة أيضا ايجابيات أخرى في بداية العام الحالي.
لكنني أكرر أن التحدي الأكبر أمامنا هو الارهاب وسيواجهه الشعب اللبناني والجيش
اللبناني والقوى الأمنية في أي منطقة لبنانية. وسننتصر عليه، ولن يهزمنا. قد يقتل
البعض منا، وقد يجرح البعض الآخر. لكن الارهاب لن ينال من الوحدة الوطنية. والأهم
أن تبقى الوحدة الوطنية قائمة في وجه الارهاب. هناك تحديات سياسية أخرى على صعيد
انتخاب رئيس للجمهورية. الجميع يرغب في انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن هناك ظروف
داخلية حالت حتى الساعة دون اجراء هذا الاستحقاق".