‏فياض: المقاومة تملك جاهزية مواجهة المشروعين الإسرائيلي والتكفيري معاً

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

 

 

شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس خلال الاحتفال الذي أقامه منتدى الفكر والأدب في مدينة صور بمناسبة الذكرى الثلاثين لتحرير مدينة صور من الإحتلال الإسرائيلي في قاعة الجامعة الإسلامية في المدينة على "ضرورة أن تبقى البوصلة باتجاه العدو الإسرائيلي، وأن لا نحيد أبداً عن صراعنا معه بالرغم من المتغيرات على مستوى المنطقة"، معتبراً أن "ما يجري اليوم من مؤامرة واضحة هي لكي نتخلى عن مبادئنا وعن العناوين التي آمنا بها، والديل على ذلك أننا لم نعد نسمع على المستوى العربي والقيادة العربية من يتحدث عن فلسطين اليوم وعن القضية الفلسطينية وهموم الشعب الفلسطيني وعن المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق هذا الشعب الفلسطيني".
وأشار خريس إلى أن "الوجهة أصبحت اليوم في مكان آخر، من خلال الحروب الطائفية والمذهبية التي تحدث في عالمنا العربي، حيث استطاع الإستعمار وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية أن توجد مجموعات من "داعش" وجبهة "النصرة" لكي يبقى العدو الإسرائيلي هو المهيمن والمسيطر".
ورأى النائب خريس أن "مشكلتنا في لبنان تكمن في المرض السرطاني المتمثّل بالمذهبية والطائفية"، مشيراً إلى أن "الإمام المغيب السيد موسى الصدر هو أول من نادى بضرورة إلغاء الطائفية السياسية في لبنان"، مشدداً على "ضرورة أن يعمل الجميع  من أجل أن نبتعد عن الطائفية والمذهبية"، مضيفاً أن "الحوار الجاري هو الأساس، وهو الذي يجب أن يستمر من أجل إنقاذ هذا الوطن وإبعاد شبح الفتنة والحرب عن وطننا".
من جهته أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب عاي فياض أن "مدينة صور توجَّت جمالها وسحرها بإكليل المقاوم
ة وشموخها وضيائها، وعلى جاري ما نعهده في هذا الجبل الأشم، جبل عامل من شواطئه إلى أعلى ذراه"، مشيراً إلى أن "أهلنا ومجتمعنا شيباً وشباناً نساءً ورجالاً، هم من كتب الجانب المشرق، بل الأكثر إشراقاً في التاريخ العربي الحديث".

ولفت النائب فياض إلى أن "مسار التاريخ العربي ومنذ عقود يسير نقوصاً بل نزولاً، حيث يشهد إخفاقات على كل صعيد منذ عهود الإستقلال وقيام الدولة العربية الحديثة، وإخفاق في دور الدولة ومؤسساتها ووظائفها، وفي حيازة الشرعية وردم الهوة في علاقة الدولة بالشعب، وفي التنمية وبناء الإقتصادات الحديثة، وفي تجارب الوحدة والتكامل بين الأقطار العربية، وفي حماية السيادة ومواجهة التدخل في شؤوننا ومنع الهيمنة على دولنا ومجتمعاتنا، وفي حماية الإستقلال والكرامة العربية، وفي صنع موقع عربي فاعل في نظام العلاقات الدولية، وفي مواجهة الإحتلال الصهيوني ومجابهة الإعتداءات والغطرسة الصهيونية، وفي تحرير فلسطين ومساعدة الشعب الفلسطيني على إستعادة حقوقه".
وشدد النائب فياض على أن "التحدي الراهن لمشروع المقاومة ورأس التناقض مع أهدافه ومراميه  لم يعد يقتصر على العدو الإسرائيلي، وإنما أيضاً على قوى الصراع المذهبي بتشكيلاتها المختلفة التكفيرية السافرة والمقنعة والتقليدية والحداثية، وهذه مواجهة مفروضة على المقاومة، فهي لا تريدها ولم تسعَ إليها، لأنها تأسست على قاعدة الإنصراف الحصري لمواجهة العدو الإسرائيلي، بيد أن المخاطر الوجودية والإستراتيجية التي يُشكلها الإرهاب التكفيري ضد الوطن والأمة بمكوناتها كافة أعطى لهذه المواجهة كل المشروعية الأخلاقية والدينية والسياسية والوطنية"، مؤكداً أن المقاومة تملك جاهزية مواجهة المشروعين معاً، الإسرائيلي والتكفيري، وهي قادرة على خوض حربين ضدهما في آن واحد
".