رعد: بعض من يصفون أنفسهم بالمعتدلين في لبنان يستقوون بالإرهابيين بالخارج

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل

 


أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه وبعد جولات من القتال مع التكفيريين الإرهابيين تبين أنهم ليسوا أقوياء على الإطلاق، ولكن بعض من يصفون أنفسهم بالمعتدلين في لبنان يستقوون بهؤلاء الإرهابيين في الخارج ضد شركائهم في الوطن، ويحاولون أن يصوّروهم كأسطورة مرعبة حتى لا يتجرأ أحد على مواجهتهم، وحتى يتمكنوا من خلال تواطئهم معهم أن يحققوا مكتسبات رخيصة وتافهة سلطوية ولو إلى حين، مضيفا أنه من حقنا بوضوح أن نطالب بمحاسبة هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم معتدلين في لبنان ويحتضنون ويؤيدون ويبررون ظاهرة التكفيريين، ونحن لا نمزح في ذلك كما أننا لسنا مجرمين حتى تذهب بهم المذاهب بعيداً فيظنون أننا سنستعمل معهم السيف والعنف، بل نحن نطالب بمحاسبتهم لأنهم يتواطؤون على وطنهم وعلى مجتمعهم، وحسابهم سيكون ضمن محكمة دولة المؤسسات والقانون حين توضع الأمور في نصابها، ونحن لا نرتكب جريمة إذا طالبنا بمحاسبة المخطئين، وهم الذين يقرّعون آذاننا كل يوم بأنهم يريدون دولة المؤسسات والقانون، وأنهم لا يريدون أحداً فوق المحاسبة، فنحن نطالب بما يطالبون به، ولا نقبل بأن يصفّق هؤلاء لأوهام انتصارات يحرزها التكفيريون في أي منطقة من عالمنا العربي والإسلامي، ولا نقبل منطق الترويع والتعميم والتسويق لانتصارات وهمية يحرزها هؤلاء الإرهابيون كما تفعل كل الدول المعادية، فنحن لا نقبل من هؤلاء المعتدلين أنه وتحت عنوان الحرص المزعوم على بلدة عرسال أن نبقي جرد عرسال تحت احتلال هؤلاء الإرهابيين، ولا نمنح الجيش اللبناني قراراً سياسياً من أجل أن يقتحم أوكارهم، بعد أن ضيقت المقاومة الخناق عليهم من الخلف.


وحذر رعد خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة صريفا الجنوبية، الفريق الآخر في لبنان من الوقوع في موضوع عرسال بمثل ما وقع به أهل الرمادي في العراق، فالمقاومة إلى جانب الجيش اللبناني جاهزة من أجل أن تقوم بواجبها الوطني ولن تترك أرضاً لبنانية تدنس من قبل هؤلاء التكفيريين الإرهابيين، كما لم تقبل أن تدنس أرض من الإحتلال الصهيوني اللئيم، فنحن واضحون ولا نمارس تهديدات ضد أحد، لكن نمارس حقنا في المطالبة بأن يحاسب المخطؤون بحق وطنهم وشعبهم، وهذا ما نصدح به ولا نخجل منه على الإطلاق، وليعلوا صراخهم وعويلهم، فنحن على موقفنا لأننا نريد مصلحة بلدنا وشعبنا وسيادة وطننا، معتبراً أننا لو لم نتصدى للإرهابيين التكفيريين، ولم نحمِ بشهدائنا وبأبطالنا المجاهدين كل المناطق اللبنانية، لكانوا استباحوا وطننا بكل طوائفه، فلا يحسبن السني نفسه بمنأى عن استهداف هؤلاء التكفيريين، فالذي لا يبايع يذبح ويفصل رأسه عن جسده، فهؤلاء ليسوا سنة حتى نصفق لبعض انتصارات شكلية لا تسمن ولا تغني من جوع في المعيار الإستراتيجي للمواجهات، وليطمئن الجميع بأن كل الحرب الإعلامية والتسويقية والتحريضية التي تشن في الآونة الأخيرة هدفها تلفيق التوازن النفسي لأن المفاتيح الإستراتيجية لإحكام السيطرة من أجل تحقيق تسوية بشروط الشعب السوري، كلها أصبحت خارج أيديهم، فهم يتحدثون عن سيطرة داعش على 50% من الأراضي السورية أو على ثلث المساحة من سوريا والعراق، لكن هذه المساحات الواسعة هي عبارة عن صحارٍ قافرة ليس فيها سكان، وسرعان ما سيكتوون بحرّ رمالها وسوف تلاحقهم بطولات المجاهدين لتدحرهم من هناك سريعاً، فالمسألة ليست استعراضية أو فلوكلورية، لأننا نعرف ماذا ينجز على الأرض، وما ينجز هو بفعل المجاهدين والصمود الشجاع للشعب السوري وللجيش السوري.


ورأى النائب رعد أن الأميركيين لا يريدون أن يسحقوا داعش، لأنهم لو أرادوا لفعلوا، كما أسقطوا صدام حسين الذي يعتبر نظامه أقوى من تنظيم داعش، وتم إسقاطه ب22 يوماً، ولكن الأميركي وجد في داعش نظير الإسرائيليين، فالأميركيون مستعمرون حاقدون متوحشون جبابرة طواغيت، وحين يرتكبون جريمة لا يريدون أن يلوثوا أيديهم فيستخدمون الإسرائيليين، وقد بدأوا الآن باستخدام التكفيريين، وكذلك نجد أن بعض المعتدلين في لبنان ومنطقتنا قد تعلموا من الأمريكيين هذه المنهجية، فهم لا يريدون أن يلوثوا أيديهم، وهم لا يحملون السلاح، لأنهم يخافون منه حتى في الدفاع عن الوطن، فيعتبرون أنه بالتسويات تسير أمورنا، وبالعلاقات الدولية ندفع الإسرائيليين عن منطقتنا، لكن عندما يريدون أن يحققوا مكاسب تعنيهم على مستوى السلطة والنفوذ يستخدمون التكفيريين ويتواطؤون معهم ويوفرون لهم البيئة الحاضنة ويدربونهم ويسلحونهم، فنحن لسنا عميانا، بل نعرف كل قرش دفع من لبنان لهؤلاء، ونعرف أماكن التدريب وبواخر التسليح التي جاءت إلى مرافئ الشمال، ولا يمكن أن ننسى أو نتغافل كل هذه الحقائق، وإذا كنا نتجاوز في بعض الأحيان فلأننا نريد أن نقطع الوقت ليستفيق الآخرون من غفلتهم وتورطهم، ولكن في الواقع هذا لن يرهبنا ولن يخيفنا، فارفعوا أصواتكم متى شئتم وكيف شئتم لأنه لنا في هذا البلد أكثر مما لكم، فلا تزايدوا علينا بوطنيتنا وفي حبنا وحرصنا على سيادة هذا الوطن، فنحن نقبلكم شركاء لكن أنتم حتى الآن لا تمارسون الإعتراف بشراكتنا لكم، فأنتم تريدون التصنيف بين اللبنانيين، ونحن نقول لكم لقد ولى زمن التمييز بين لبناني وآخر، فقد أعطينا للبنان أكثر مما أعطيتموه، وكنا أسخى منكم في الحفاظ على تراب وسيادة هذا الوطن، لذلك عليكم أن تخجلوا من أنفسكم فلا تمارسوا الفجور بالإعلام، فعدما قلنا أن فلانا يجب أن يحاسب وفلانا حسابه لاحقاً، ونقصد أن المخطئ يجب أن يحاسب على خطئه من قبل من يتولى الشأن القضائي في هذا البلد الذي نريد أن يكون فيه دولة قانون ومؤسسات، ما بقي أحد إلا وصرح وهوّل وفجَر، فعلى من ولما هذا الفجور كله، فلو كنتم دافعتم عن سيادة لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي كنا تواضعنا لكم وحسبناكم شركاء في المقاومة، لكن تأخذكم الخيلاء والكبر والاستعلاء ونحن من ضحّى وقاوم وحرر وأهدى النصر لكم  ولكل الأمة العربية والإسلامية، فلماذا تتمردون وتستعلون وعلى من، عودوا إلى رشدكم وصوابكم فأنتم لستم فوق القانون ولا فوق المحاسبة أيها الخطاؤون الذين ارتكبتم الخطايا وليس الأخطاء فقط بحق لبنان وبحق المقاومة
.