التفاصيل
رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "هناك فريقا في لبنان ترتفع معنوياته وتهبط حسب مجريات الأحداث في سوريا، ويعتقد أنه كلما استطاع التكفيريون أن يأخذوا قرية أو مدينة هناك سيحقق هو إنتصاراً في لبنان، وعاش على هذا الوهم منذ أربع سنوات ولا يزال حتى اليوم يتوهّم أن هناك إنجازات لمن صار يعتبرهم حلفاء له من التكفيريين في سوريا، فهذه الحرب قد يحصل فيها تقدم لهذه الجهة أو تلك، ولكن من موقع المطلعين والعارفين بمجريات الأحداث في سوريا لا يوجد الآن تحوّلات استراتيجية، فهم يمنّون أنفسهم بإنجاز كبير فيها، ولكن إرادة القتال والمواجهة والتصدي وإسقاط هذا المشروع هي أقوى من الماضي".
وأشار النائب
فضل الله خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية إلى أن "فريق 14
آذار يحاول أن يخوض معارك وهمية في الداخل بعنوان "معركة عرسال" التي هي
ليست كذلك، حيث أن بعض مكوناته فتح في الميدان والإعلام معركة في عرسال ووضع
خطوطاً حمراء حولها، إلا أن أسلوب وطريقة هذا الفريق واضحة حيث أنهم يعمدون لمثل
ذلك بهدف استثارة الغرائز والنعرات والشحن المذهبي من أجل حماية حلفائهم
التكفيريين ليحققوا من خلالهم ما يتوهمون أنه إنجازات، ولكن فإن الواقع هو كما جاء
في الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" حيث ميّز بين عرسال كبلدة
وبين جرودها، وهذا دليل على أنهم يصنعون عنواناً كبيراً من أجل استثارة الغرائز
والعصبيات".
وأوضح فضل الله
أن "كل هذا الضجيج لن يؤخر المجاهدين يوماً واحداً عن تحقيق أهدافهم، وهذا
أمر محسوم، ولا يمكن لنا أن نتراجع عنه، وسنعمل أولاً من خلال الدولة وهو مطروح
على جدول أعمال الحكومة، ولكن إذا كانت الحكومة التي يجب أن تأخذ قراراً بتحرير
جرود عرسال لا تريد أن تناقش أمراً خطيراً حساساً مثل احتلال هذه الجماعات لتلك
الجرود".