رعد: نحن وعون حلفاء مع بري ونستطيع معا الوصول الى معادلة ترضي الجميع

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


 

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "حزب الله" لن يترك رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون وحيدا ومطالبه مطالب محقة، مشيراً الى أن الحزب وعون حلفاء ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري  و"حركة امل" اخوة ونستطيع معا تجاوز ما حصل للوصول الى معادلة ترضي جميع الجهات.
وفي كلمة له خلال حفل تأبيني أقيم للحاجة زهرة الرز في االسكسكية، أوضح رعد ان الذين يعطلون جلسات المجلس النيابي يعطلونه كيديا ويقفلون النوافذ امام الهواء من ان يصل اليهم والى الشعب اللبناني والتفرد والإستئثار والإستعلاء والتصرف بشؤون العباد وتقبل المكرمات من دول الخليج لتوزع الأدوار بينكم هذا الزمن إنتهى، لافتاً الى أن "التكفيريون في لبنان انتهوا والذين استخدموهم لثني ذراعنا بدأوا يلحسون المبرد"، معتبراً ان ما يحكى عن خلايا نائمة في المخيمات كلها ترهات لا تغني ولا تثمن من جوع.


ورأى ان ما يروج عن بداية ترهل وانهيار في النظام السوري كذبته الوقائع الميدانية، معتبراً أن كل العالم في لبنان وكل السياسيين يتدحرجون ماذا يفعل الجنرال عون و"التيار الوطني الحر"؟، لماذا يتحركون بهذه الطريقة؟، يعترضون على اساليب تحركهم هل يستذكر هؤلاء جميعا ان هذا التحرك جاء بعد مضي اكثر من عشر سنوات على مطالبة الجنرال عون والتيار بحقوقه وهل فكر احد في السلطة السياسية ان يستجيب ليتحاور مع عون حول ما يدعيه من مطالب وحقوق؟، معتبراً "أنهم كلهم اداروا ظهرهم لمطالب شركائهم في الوطن وعندما تضجر هؤلاء وخرجوا الى الشارع بدأوا يصيحون في وجههم ماذا تفعلون، ستخربون البلد، سكوتكم عن محاورتهم اثناء مطالبتهم بما يدعون من حقوق هو الذي خرب الوطن تفردكم واستئثاركم بالسلطة على مدى عشر سنوات على الاقل منذ العام 2005 هو الذي ادى الى ان ينفجر الوضع في اللحظات الاخيرة"، مشدداً على "اننا لا نريد ولا الجنرال عون أن يتحكم بالبلاد لوحده لكن كل ما يريده أن يكون شريكا معكم وأنتم لا تقبلون حتى الإعتراف بوجوده أنتم تتآمرون على العماد عون منذ أن أنفتح على المقاومة ومد يده لها، جاءتكم التعليمات من الإدارة الأميركية فقلتم لعون دع تحالفك مع "حزب الله" تصل إلى رئاسة الجمهورية فلم يقبل.
ورأى رعد ان "هؤلاء مشكلتهم ليست مع عون وإنما مع المقاومة لأنهم خصوم للمقاومة ولا يريدون أن يشركوا معهم أحد في السلطة يؤيد المقاومة ويمد يده لها، متسائلاً: لماذا تعطلون جلسات المجلس النيابي؟ لأنكم تريدون أن تفرضوا الحكم منفردين على كل الأخرين في هذا البلد؟، مشيراً الى أنه ولطالما عوتب بري لأنه منفتح أكثر من اللازم على كل المكونات اللبنانية والآن تعاقبونه أم تعاقبون الناس لأنكم تقفلون أبواب المجلس النيابي كيديا وأنتم تعلمون أنكم لا تستطيعون أن تمرروا قانونا واحدا من دون المجلس النيابي؟.


وأكد "أنكم تقفلون النوافذ أمام الهواء من أن يصل إليكم وإلى الشعب اللبناني"، داعياً الى "إعادة الى النظر في منهجيتكم في التعاطي مع الأخرين، فالتفرد والإستئثار والإستعلاء ولغة أننا نحن من يمسك بالبلاد ويتصرف بشؤون العباد ويقبل المكرمات من دول الخليج لتوزع الأدوار بينكم هذا الزمن إنتهى"، لافتاً الى أن "المكرمات التي تذهب بالكرامات لا نريدها، ومطالب عون من السلطة محقة وأنتم قد إستدعيتموه إليها من خلال الوعود الكاذبة التي وعدتموه بها"، داعياً الى الالتزام بالزعود حتى تستقر الاوضاع وتفتح نوافذ الحوار مع عون، وبيننا جميعا من اجل ان تستقيم الامور في البلاد.


وأشار الى أنه "إذا كنتم تراهنون على قوة إقليمية تستنقذكم من خياراتكم الواهمة التي راهنتم لها البلاد عليكم أن تخرجوا من هذه الأوهام فقد تغير العالم"، مؤكداً أن "معادلات جديدة بدأت تفرض نفسها وعليكم ان تغيروا نمط تعاطيكم مع الاخرين نحن كما عون و بري يكره الاستئثار والتفرد ويكره ان يتعامل فريق من اللبنانيين بامتيازات وتميز خاص بعيدا عن كل الفرقاء الاخرين".


وذكر رعد انه "في 8 ايار عندما كان من حق عون ان يكون الممثل الاكثري للمسيحيين في السلطة أقنعتموه ان يأتي رئيس للجمهورية توافقي وتتفاهمون معه على كل شيء وبعدما وافق على ذلك فاذا بكم تنصبون 3 وزراء لهذا الرئيس كي تنتقص من حصة عون في التمثيل المسيحي"، مؤكداً "اننا نتفهم المطالب المشروعة والمحقة لعون ونحن لن نتركه وحيدا في مطالبه ونحن حلفاء مع عون واخوه نبيه بري ومع "حركة امل"، ونستطيع ان نتجاوز ما حصل خلال اليومين للوصول الى معادلة ترضي جميع الجهات وتحقق الاستقامة في الاداء الحكومي وصولا الى تحقيق الاستحقاقات الرئاسية المنشودة.


ولفت الى أن "كل الذين استخدموا التكفيريين لابتزازنا واخضاعنا عن ان نواصل مواجهتنا للمشروع الاسرائيلي وحلفائه هؤلاء بدأوا الآن يلحسون المبرد في اليمن وفي سوريا وفي العراق وهم بحاجة الى من يستنقذهم من ورطتهم، مؤكداً أن التكفيريون في لبنان انتهوا واخر معركتهم على الحدود اللبنانية هي بقية في القلمون والزبداني وينتهي أمرهم
.