التفاصيل
أشار عضو كتلة "الوفاء والمقاومة" النائب علي فيّاض في كلمة "حزب الله" في الحفل الذي أقامته منفذية البقاع الغربي في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" في ذكرى استشهاد أنطون سعاده، الى "أسبقيّة سعاده في التحذير من الخطر اليهودي على بلادنا، وهو صاحب رؤية واستشراف لما يعانيه شعبنا من مآس، فحذر من خطر الطائفية، ودعا إلى قيام حكم علماني، لكن علمانية سعاده لم تمنعه من احترام الأديان وشعائرها".
وأردف: "ها
نحن اليوم نشهد ما يتعرّض له العالم العربي من إرهاب قاتل يعيث في بلادنا
فساداً وقتلاً وتخريباً، لكن مقاومتنا وإصرارنا على حماية شعبنا، ستتمكن في
النهاية من القضاء على هذا الإرهاب وهزيمته مهما كبرت التضحيات".
ولفت فياض إلى
"أبعاد الاتفاق النووي بين إيران والغرب الإيجابيّة بالنسبة إلى الشعب الإيراني
والقوى الحليفة لهذا البلد الذي عرف كيف يصل إلى حقه، بالرغم من قساوة العقوبات
التي واجهها"، داعياً "كلّ القوى على اختلاف مشاربها إلى الاستفادة من
إيجابيات هذا الاتفاق".
ورأى فياض أنّ
"مشكلة النفايات مشكلة فساد مستشر، وليست خلافاً على جدول الأعمال في مجلس
الوزراء، فمنذ العام 2010 أقرّ مجلس الوزراء خطة لمعالجة المشكلة، فلماذا لم تنفذ
هذه الخطة، وقد تسبّب هذا التلكؤ بانفجار الأزمة في وجه الجميع"، معتبرأً ان
"المشكلة هي مشكلة فساد وصراع صفقات وتنازع مصالح، وبعض الطبقة السياسية في
هذا البلد يصارع على الصفقة، هذه هي حقيقة الأمر، وهؤلاء لا يكترثون، لا بمصالح
الناس ولا بأمنهم ولا بصحتهم ولا برفاههم، بل يهتمّون بمشاريعهم ومصالحهم الشخصيّة
والفئويّة، لذلك يجب أن نصارح الرأي العام ونسمّي الأشياء بأسمائها، ويجب أن تكون
المسائل واضحة تماماً".
وأضاف:
"ارحموا هذا البلد وارحموا الناس ويكفينا ما عندنا من مشاكل تتعلق بترهّل
الدولة وعجز المؤسسات وشلل الإدارة وتراجع الوظائف والخدمات وكلّ ما يتعلق بدور
الدولة في خدمة الوطن والمواطنين".