فياض: على علماء الدين المسلمين تقديم إجابات جديدة حول إشكالية المواطنة

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل


أقام مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي ودائرة العلوم الاجتماعية والدراسات الاعلامية في الجامعة الاميركية، لقاء حواريا تحت عنوان: المواطنة بين الفكر الاسلامي والعلوم الاجتماعية، شارك فيه النائب الدكتور علي فياض والدكتور ساري حنفي، في حضور القائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد صادق فضلي والمستشار الاعلامي ايرج الهي.

قدم للندوة وأدارها قاسم قصير وتحدث في البداية الشيخ محمد زراقط فعرض للاشكاليات حول علاقة المواطنة بالفكر الاسلامي وطرح عددا من الاسئلة التي تثار في هذا الاطار".

فياض
ثم تحدث فياض فأشار الى "وجود انطباع لدى الكثير من الباحثين الى ان الاسلاميين يعادون علم الاجتماع ويرفضونه وهذا غير صحيح". ثم عرض بعض النتاجات الفكرية الاسلامية "التي اسست لعلم الاجتماع من منظور اسلامي وخصوصا المفكر والمرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر والمفكر الشهيد العلامة مرتضى مطهري واية الله الشيخ مصباح يزدي"، وطرح عددا من الاسئلة التي تثار حول علم الاجتماع في هذا الاطار ومنها: "اين هو علم الاجتماع العام واين هو علم الاجتماع الخاص وما هي قواعدهما؟ ما هو العامل المحدد او المؤثر في الواقع الاجتماعي والانساني؟ ما هي علاقة العوامل الاجتماعية والفكرية والاقتصادية في ما بينها وكيف تتفاعل البنى التحتية مع البنى الفوقية؟ ما هي علاقة الذات بالبنية الاجتماعية؟ وما هو دور الغيب في السوسيولوجيا الاجتماعية؟".

ودعا فياض علماء الدين والمرجعيات الفكرية والدينية الاسلامية "لتقديم اجابات جديدة حول اشكالية المواطنة والتي تتناسب مع المتغيرات الاجتماعية والفكرية والسياسية الحاصلة منذ نشوء الدولة الاسلامية وحتى اليوم، مع التأكيد على ان النقاش حول المواطنة لا يستقيم إلا في اطار الدولة الحديثة".

حنفي
أما حنفي فأشار الى "وجود قطيعة بين العلوم الاجتماعية والعلوم الدينية"، محملا "علماء الدين وعلماء الاجتماع المسؤولية عن هذه القطيعة" وعرض للعديد من الادلة والامثلة "التي تؤكد وجود هذه القطيعة"، داعيا الى "ردم الهوة بينهما".

وعرض لعدد من القضايا الاجتماعية والفكرية التي تثار في الواقع اللبناني والعربي "التي تكشف الاشكاليات القائمة بين الواقع الديني والاسلامي وقضايا المواطنة ومنها: التمييز الصارخ ضد المرأة بسبب قانون الجنسية، حرمان الفلسطينيين من التملك وحق العمل، الموقف من الزواج المدني، عدم وضوح الموقف من الديمقراطية، الربط بين السلطات الدينية والزمنية".

واوضح حنفي ان الموقف الاسلامي من هذه القضايا والملفات "ملتبس واشكالي ويكشف عن الموقف السلبي من مفهوم المواطنة لدى الاسلاميين والاوساط الدينية"، داعيا الى "ردم الهوة بين العلوم الاجتماعية والعلوم الدينية والفكر الاسلامي".

وفي ختام اللقاء، دار حوار حول الموضوعات التي طرحت