التفاصيل
أوضح رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنه "ليس لحزب الله موقف سلبي من الإعتصامات والتظاهرات التي تطالب بمكافحة الفساد، ومعالجة الأزمات الخدماتية والمعيشية"، وقال: "لكن إسمحوا لنا في التعبير عن وجهة نظرنا، فنحن قوم نعرف أن هناك مخاطر استراتيجية تتهدد بلادنا، ونريد رفع صوت ضد التكفيريين لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد العدو الصهيوني لا نسمعه، ونريد رفع صوت ضد الدول التي تمول الإرهابيين والصهاينة وتدعمهم وتتواطأ معهم ، وهذا الصوت غير مسموع".
وأضاف رعد الذي
كان يتحدث في احتفال تأبيني اقامه حزب الله في النادي الحسيني في الريحان، في حضور
شخصيات وفاعليات ومواطنين:"إنَّ الذي نعرفه عن ملفات الفساد وملفات الكهرباء
والماء والنفايات التي تقصر فيها الدولة لا تعرفونه، ولو أردنا أن نفتح الملفات
لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع، ولم يبق حجر على حجر في هذا البلد".
وتابع:
"إذا كان هذا هو المطلوب فنحن نزايد أكثر بهذا الموضوع، أما إذا كان المطلوب
أن نحفظ البلد، ونعالج الأمور بحسب الأولويات، بحسب نسبة المخاطر الإستراتيجية على
البلد، فيجب أن نتصرف بكل وعي وحكمة ودقة"، واستطرد: "إننا سعداء أكثر
مما تتوهمون بأن ترتفع الأصوات في وسط العاصمة ضد الفاسدين والمفسدين، وضد
اللامبالاة والتقصير الحكومي في معالجة الملفات الحياتية للمواطنيين".
وتوجه إلى
الحراك في بيروت "بالسؤال عن هوية الذي يقود الناس في تلك الساحات؟"،
وقال: "إننا لا نسلم قيادتنا لأي كان، ولا تأخذنا الشعارات دون أن نعرف
البرنامج والقيادة التي تقود هذا الحراكط، مشيرا إلى أن "حزب الله لا يشكك
لكن هذا السؤال هو من حق كل مواطن، ولكننا نريد أن نكون واضحين، وأن يكون الحراك
واضحا مع الناس، ونريد أن يكون المعتصمون بالملايين ليشاركوا في الصراخ ضد الفساد
ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، ولكن مع من وتحت راية وقيادة من، وضمن أي برنامج
وطني، وهل الذي يريد إزالة الفساد يشخص بالدقة طريقة معالجة الفساد ومكافحته؟".
أضاف:
"إننا نتمنى ذلك ولكننا نعبر أيضا عن أسئلتكم، فنحن لا نريد أحدا أن يبقى
مترددا في دعم الإعتصامات ضد الفاسدين، ولكن يجب ان يكون الوضوح هو سيد الموقف حين
ننطلق"، مؤكدا على "ضرورة معرفة المنطلق، وإلى أين نريد أن نصل، وما هو
برنامج العمل والمراحل والعقبات التي تعترض الطريق، لنقدر إمكاناتنا وجهود خصومنا،
ونخطط لمسيرتنا بشكل شامل ومتكامل، وهذا ما نأمله ونريده حتى يكون هذا التحرك جادا
ومسؤولا"، لافتا إلى "الشعارات الخاصة لكل تجمع وسط هذا الحراك".
وختم:
"إننا نؤكد أننا إيجابيون بالتعاطي مع مثل هذا الحراك، لكن على من يقود هذا
الحراك أن يكون واضحا مع الناس الذين يريدون اليقين والإطمئنان والقناعة بالبرامج
لكي تتحرك وتكون مشاركتهم فعلا جادة ومسؤولة توصل إلى تحقيق الأهداف".