التفاصيل
وأكد فياض "أننا لا نطالب الجاليات الاغترابية بأي دور حزبي أو سياسي أو تنظيمي، وإن نجاحاتهم الشخصية والاقتصادية هي الهدف الذي يخدم الاقتصاد والمجتمع اللبناني والعائلات اللبنانية، ويشكل عاملا أساسيا في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تخيم على لبنان، وإن معيار النجاح أو الفشل هو هذا ولا شيء آخر".
ورأى "أن الدولة هي المعني الأساس في رعاية وحماية وتوجيه المغتربين، وهي مطالبة باستغلال مفاعيل الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية وما سينتج عنه من رفع للعقوبات لإحداث انعكاسات إيجابية على واقع المغتربين اللبنانيين والمؤسسات اللبنانية الذين يضيق عليهم الخناق ماليا واقتصاديا بذرائع واهية واتهامات باطلة لا صلة لهم بها، ولا يتحملون مسؤوليتها".
واشار الى أن "الجنوب اللبناني وعلى الأخص المنطقة الحدودية الممتدة من البقاع الغربي حتى بنت جبيل مرورا بمرجعيون هي منطقة مقبلة في السنوات المقبلة على تحولات تنموية جذرية بفعل تنفيذ مشروع قناة المنسوب 800 من بحيرة القرعون ونهر الليطاني، والتي ستجعل من المنطقة منطقة مروية مائيا، مما يستدعي التركيز على مشاريع واستثمارات زراعية حديثة يتقاسم فيها الجهد الدولة والمغتربون لإنشائها بهدف تكييف المناطق الجنوبية مع المشروع الجديد وتأهيلها للاستفادة إقتصاديا من عائداته".
وتوجه فياض بالشكر الى سرحان على "كتابها القيم الذي يشكل إسهاما بارزا لا غنى عنه لمعرفة الواقع الجنوبي، وللاسهام معرفيا في تنمية المناطق الجنوبية، وإن كل المشاريع التنموية المشار إليها إنما باتت ممكنة بفعل الأمن والاستقرار الذي ينعم به الجنوب بفضل المقاومة، والذي نتوقع له أن يستمر بفضل جهوزية المقاومة وقدراتها ودورها الرادع".