لجنة حقوق الانسان ناقشت موضوع الهجرة غير الشرعية 10/9/2015

موسى: لمقاربة جديدة وتوزيع النازحين على الدول القادرة عربية او اوروبية

التفاصيل


عقدت لجنة حقوق الانسان النيابية جلسة ظهر اليوم، في المجلس النيابي برئاسة رئيس اللجنة النائب ميشال موسى وحضور النواب: غسان مخيبر، سيرج طورسركسيان، وحكمت ديب، كما حضر العميد الركن نواف الجباوي والعميد الركن جودت عويدات عن وزارة الدفاع الوطني، زياد طعان عن وزارة الخارجية والمغتربين، النقيب طلال يوسف عن المديرية العامة للامن العام، القاضي جويل ابو حيدر عن وزارة العدل، وائل ياسين عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر، كريستين رشدان مسؤولة وكالة البحث في اللجنة الدولية للصليب الاحمر، المحامية اليزابيث سيوفي مديرة معهد حقوق الانسان في نقابة المحامين في بيروت، جورج الكتاني امين عام الصليب الاحمر الدولي. 

موسى
بعد الجلسة قال موسى: "خصصت جلسة لجنة حقوق الانسان لمناقشة موضوع أخذ ضجة كبيرة وهو الهجرة غير الشرعية وما تسببه من ازهاق الارواح، في اوروبا وفي الكثير من دول العالم، وما اريد ان اقوله اليوم في موضوع النازحين السوريين، علما ان لبنان يتحمل الجزء الكبير من هذا الملف منذ سنوات على الرغم من عدم قدرته على التحمل والاستيعاب نتيجة ثروته الوطنية وجغرافيته وبناه التحتية، وكنا رفعنا الصوت مرات عديدة ونبهنا من مخاطر هذا الامر وترك الفوضى لهذا النزوح غير المنظم، علما ان هناك مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي بهذا الامر، وهناك وعود كثيرة لم تتحقق، ولكن هناك ايضا مسؤولية ادبية واخلاقية على دول العالم، نتيجة كل الاتفاقات والقوانين الدولية وان تتحمل جزءا من هذا النزوح لا تحميله الى دول غير قادرة كلبنان مثلا".

اضاف: "وصلنا اليوم الى مفصل خطير، فالدول الاوروبية تعاني بشكل كبير، والمعاناة الاكبر تبقى ان هؤلاء الناس النازحين الذين يهربون من القتل ومن تحت الدمار والخراب ومن هذا الواقع الاليم الى مكان اخر يعرضهم الى الموت والخطر سواء عبر البحر او عبر الحدود، وترى الاهانات والمصاعب التي يعاني منها هؤلاء النازحون من كل الدول التي يقصدونها، لكن ايضا مأساة الموت تطالهم على البحار وشاهدنا الصور التي هزت ضمير العالم والتي خلقت رأيا عاما اوروبيا وعالميا كبيرا لمواجهة هذا الموضوع، وللاسف ما كنا نقوله مرات عديدة عن مخاطر هذا الموضوع اصبح اليوم امرا واقعا لكل الدول، وكل الدول تشعر به، ولذلك نقول ان اليوم قد يكون الوقت مناسبا لرفع الصوت للقول بأن هذه المأساة التي تطال هؤلاء النازحين تطالهم في الحروب ببلدهم، كما تطالهم في هروبهم من واقع اليم، فيواجهون الموت المجاني في البحار وعلى شواطئها، فهذا يتطلب جهودا دولية كبيرة وان تعيد الدول النظر بطريقة التعاطي مع هذا الملف، فاذا ظنوا ان هؤلاء الناس في اماكن في دول محيطة بأمان واذا اقفلنا الحدود لا بأس، فهذا خطأ، وقد تبين ان ألم هؤلاء ووجعهم يدفعهم الى الذهاب ابعد والى الدول الاوروبية". 

وتابع: "ما نريد ان نقوله اليوم هو انه يجب اعادة النظر، واكيد هناك اجتماعات لبعض نواب الدول المحيطة والتي لها علاقة مباشرة بالازمة السورية والتي استقبلت نازحين وهناك اجتماع سنشارك فيه في الاتحاد الاوروبي في بروكسل وسنرفع الصوت لنقول انه يجب ان يكون هنالك مقاربة اخرى فيها الكثير من الحس الانساني وفيها الكثير من القدرة على التعاطي سواء اكان من ناحية الامكانات المادية او من خلال الوعود التي لم تتحقق" 

وختم: "الاهم من ذلك هو توزيع هذا النزوح على الدول القادرة من عربية او اوروبية يمكن ان تستعين بهؤلاء النازحين وان يعيشوا بكرامتهم في هذه الدول، وان يؤدوا اعمالا تحتاجها تلك الدول، وهناك واجب اخلاقي على الدول الاوروبية كلها وعلى المجتمع الدولي والعربي من اجل المساعدة في هذا الموضوع وتامين العيش الكريم لهؤلاء النازحين وعدم الاتكال على امر واقع الا وهو الدول المحيطة، فمثلا لبنان تحمل الكثير من عبء هذا الموضوع ومن تداعياته، فهذه ازمة مفتوحة ورأفة بهؤلاء الناس وتأمين العيش الكريم لهم، وعدم رميهم في احضان الموت في البحار، يجب مقاربة اخرى وهي مسؤولية كل المجتمعات الدولية والاوروبية، ونأمل التجاوب ونحن سنرفع الصوت عاليا في المؤتمرات التي نشارك فيها للدفاع عن هذا التوجه لهذه القضية الانسانية
".