التفاصيل

جال رئيس الكونفيدرالية السويسرية السابق باسكال كوشبان برفقة السفير السويسري فرنسوا باراس والنائب علي فياض والمدير السابق للمدرسة الانجيلية الفرنسية أندريه سرفان والقسيس بيار لاكوست اليوم، على مراكز مؤسسة "عامل الدولية" في الجنوب، ومخيما للاجئين السوريين في مرج الخوخ، وذلك في إطار زيارته للبنان والاطلاع على ملف اللاجئين. وكان في إستقباله رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان كامل مهنا، فيرجيني لوفيفر، محمد سليمان، عضو الهيئة الادارية الدكتور إبراهيم بيضون والعاملين في المؤسسة.

وشملت زيارة المخيم إلى جانب الاطلاع على عمل عيادة "عامل" النقالة التابعة لمؤسسة عامل التي تجول في المخيم، النقاش مع النازحين عن أوضاعهم واحتياجاتهن، كما جرى الاطمئنان على نتائج العملية الجراحية الثانية التي خضع لها أحد الأطفال النازحين بإشراف ومساعدة مؤسسة "عامل" التي تقدم له الدعم ولاخواته ال 3 الذين يعانون من فقدان البصر.

مهنا 
وأكد مهنا أثناء شرحه عن قضية النازحين والصعوبات التي يتحملها لبنان الذي لا يتلقى أي مساعدة دولية، "ضرورة دعم لبنان ليستمر في إحتضان العدد الهائل للنازحين السوريين، الذي تجاوز المليون ونصف المليون"، مجددا "التأكيد على حرص المؤسسة ومؤازرتها، وتقديم المساعدات للمواطنين في مختلف المناطق عبر 24 مركزا و 6 عيادات نقالة موزعة في كافة الأراضي اللبنانية".

ولفت إلى أن "المؤسسة التي قدمت حتى الآن مليون خدمة للنازحين تشكل ضمانة لمواجهة الصعاب بمختلف الوسائل، لتستمر كمؤسسة مدنية ملتزمة بالمواطن ـ الإنسان، بمعزل عن الخيارات السياسية والثقافية". 

بلدة الخيام
وجال الوفد أيضا على مركز "عامل الصحي" في الخيام، وإطلعوا على سير العمل فيه، وأبدوا إعجابهم بالتقنيات المتطورة والآلات الموجودة في المركز والتي تغطي إختصاصات عدة، كطب العيون، والعلاج الفيزيائي، وطب الأطفال، والطب النسائي وأمراض القلب وغيرها، إلى جانب الأدوية والخدمات المتوفرة للناس والمنطقة، بالتوازي مع محاضرات التوعية والتثقيف". 

ورافق مهنا الوفد إلى مركز "إبل السقي" المتخصص بتصنيع الصابون، وشرح عن عمل المركز وإنتاجه، وحجم المستفيدات منه، حيث "يقوم المركز بالتعاون مع عدد من النساء المستفيدات من "عامل" بإنتاج كميات من الصابون بألوان وعطور مختلفة، التي يتم تسويقها في متجر متخصص بالصناعات اليدوية يقع في مبنى مؤسسة عامل الرئيسي في المصيطبة".

وفي ختام الجولة طالب مهنا "المجتمع الدولي بالعمل الحثيث من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وبإنتظار ذلك مساعدة لبنان الذي يساعد سوريا، فالوضع كارثي ومتفجر وبحاجة الى التضامن العربي والدولي، وفتح الحدود لاستقبال المزيد من النازحين خاصة في أوروبا التي تتنكر لتاريخها"، كما دعا الى أن "يتم صرف المساعدات على النازحين وليس على الأمور الإدارية".