التفاصيل
واعتبر أن "تصدي المقاومة للجماعات التكفيرية وتمكين الشعب والدولة والجيش السوري من الصمود أحدث تحولا اليوم في معادلة الصراع، من هنا نجد أن الروسي عندما يفكر بأن يدخل في هذه المعركة ، فهو يفعل ذلك من أجل الدفاع عن أمن روسيا، لأنه لو بقيت هذه الجماعات فإنها ستهدد أمنها في المستقبل القريب".
وقال: "أننا مع أي جماعة ودولة تريد فعلا أن تحارب الإرهاب، وهو موقف مشترك تتقاطع فيه مصالح، فنحن يحق لنا أن نبادر للتصدي لهذه الجماعات من أجل الدفاع عن أهلنا ووطننا، لأننا على مقربة منهم وبيننا وبينهم تداخل جغرافي"، متسائلا: "هل يحق لأميركا والتحالف الغربي أن يأتوا إلى سوريا أوالمنطقة لانتقاء أهداف من أجل توظيفها خدمة لأمنهم، بينما نحن نتقاعس أو نتخاذل عن القيام بواجبنا، فلو فعلنا ذلك لما كان لبنان ينعم بالأمن اليوم"؟.
وشدد فنيش على "أن ما حققته المقاومة إن كان على صعيد دفع الخطر الإسرائيلي وتحرير الأرض، أو إن كان على صعيد دفع الخطر التكفيري والتصدي للمشروع الذي يتخذ من هذه الجماعات التكفيرية أدوات، هو لمصلحة شعوب ودول المنطقة حتى تلك الدول التي رعت هؤلاء التكفيريين وبدأت تشعر اليوم أنها مهددة بأمنها من خلال الأعمال التي تقوم بها هذه الجماعات"، لافتا الى ان "التفجيرات التي ضربت السعودية دليل خطر ليس على الشيعة فيها، بل على كل أمنها، لأن هذه الجماعات تريد إحياء الفتنة من أجل أن تنتشر وتنمو ويكون لها بيئة حاضنة".
وأكد أن دور المقاومة وإنجازاتها "هو خدمة للبنان وللبنانيين وللشعب السوري ولكل دول المنطقة وشعوبها، ونحن لا نخجل بتضحيات شهدائنا مهما حاولوا تثبيط العزائم، أوالتحدث عن خسائر، أو الاستنتاج والتحليل، فليقولوا ما يقولوا، لأننا نعرف حقيقة دورنا، ونتحمل مسؤولياتنا، ونعي دروس كربلاء، وسنستمر في ذلك طالما بقينا أحياء، ولن نتوقف طالما هناك إرادة شعب وأمة مستمرة في حركة النهوض والإصلاح".