التفاصيل
أكد الوزير محمد فنيش في حديث تلفزيوني ان "مجاهدي المقاومة ومسيرة المقاومة لم تكن تريد بناء مجدا لنفسها، صحيح انه كسبنا جولة كبيرة وأثبتنا اننا نملك قدرات استطعنا من خلالها ان نثبت انه يمكننا استرجاع حقوقنا، إلا ان ذلك يؤكد صوابية قرار المقاومة بعدم الغفلة عن أهدافنا"، مؤكدا "الاستمرار على خط المقاومة لأنه لم نحقق كامل أهدافنا، صحيح اننا حاصرنا الكيان الاسرائيلي إلا ان مشروعنا لم ينته واسرائيل لا تزال موجودة". وأوضح ان "أعداءنا لم يسقطوا مشروعهم ولم يملوا من تحقيق أطماعهم وكنا ندرك هذه الحقيقة وبالتالي من قدم التضحيات لم يكن يبحث عن مجد ذاتي بل كان يبحث عن القيام بواجبه واستكمال معركة المقاومة في استرداد كامل سيادتنا على ارضنا".
ورأى
ان "هناك عدم وضوح في مستقبل مصير الاوطان والكل يجمع ان خريطة سايكس بيكو قد
اهتزت وهناك محاولات لرسم خريطة أكثر سوءا ولا يمكن لنا أن نغفل عن هذه الوقائع"،
مشددا على ان "قضية المقاومة لم تنته والمشروع الصهيوني بطبيعته والتدخل
الخارجي الذي لا يسمح بأن يكون هناك ارادة لشعوبنا بأن ترسم مستقبلها واراد دفع
المقاومة الى ان تنشغل لعبة السلطة". وقال: "إن التحدي الذي يواجه مصير
أوطاننا لم يتوقف والتداعيات الأخيرة أثبتت صحة هذه المقولة".
وأوضح
فنيش ان "المقاومة ليس تنصلا من المسؤولية، بل حرصا منها على ما تؤمن به من
مصلحة قررت ان تشارك في السلطة بما يؤدي إلى عدم الاخلال بوظيفتها"، معتبرا
انه "لا يمكن لجهة سياسية واحدة ان تقرر مصير الوطن وبالتالي المقاومة
انطلاقا من أولوية حفظ الوطن رتبت على نفسها مسؤولية وقررت شكل مشاركتها في
الادارة، وهي لا تنافس الآخرين على السلطة ولا تريد وضع يدها على قرار الدولة".
من
جهة أخرى، لفت إلى ان "الاستحقاق البلدي ليس سياسي محض، نحن خضنا هذا الاستحقاق
لتوفير الظروف لابقاء النسيج الاجتماعي بعيد عن التوتر من خلال التنافس المشروع،
وخضناه أيضا من حرصنا الدائم على تحقيق التنمية لبلداتنا وقرانا وبالتالي علينا
مسؤولية ان نحقق كل شورط التنمية الصحيحة". وسأل "من قال أن المقاومة
منعت الآخرين من أن يترشحوا؟". وأوضح انه "كنا نتفاس في إطار انمائي تحت
سقف سياسي، وكل الذين شاركوا في اللوائح المنافسة كانوا تحت السقف السياسي".