الوفاء للمقاومة: معنيون بمتابعة قانون العقوبات المالية وفق معايير حفظ السيادة النقدية وحماية حق التداول

التفاصيل


 

 

عقدت "كتلة الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وفي حضور أعضائها.

افتتحت الجلسة بتلاوة سورة الفاتحة وقوفا لروح مصطفى بدر الدين الذي رأت الكتلة "في شهادته وسام عز توج به الشهيد حياته الحافلة بالجهاد ضد أعداء الانسانية والدين والوطن، بعدما أن ترك إنجازاته في مسيرة المقاومة موسومة بالدقة والابداع والشجاعة.

وإذ يفتقده المقاومون اليوم قائدا جهاديا كبيرا كان أخا ورفيق عمر لقائد الانتصارين الشهيد الحاج عماد مغنية، فإنهم واثقون أن دماءهما الطاهرة وتضحياتهما الجسيمة أثمرت في بنية المقاومة أجيالا من القادة تنضح خبرة وعزما وصلابة ودقة في التخطيط والأداء على كل المستويات وفي مختلف الميادين".

وأضاف بيان الكتلة: "توقفت الكتلة عند مناسبة الخامس عشر من شهر شعبان المبارك، وقدمت تبريكاتها للبشرية عموما وللمستضعفين خصوصا بيوم ولادة الامام المهدي المنتظر الذي تهفو اليه قلوب المظلومين في العالم من أجل قيادتهم لإقامة الحق واحلال الامن والاقتصاص من الظالمين والمستبدين، وتجسيد العدل في حكومة تستعيد حقوق الانسان المضيَعة، وتستثمر بركات الارض لخير المجتمعات وتنميتها، وتكرس الوحدة الانسانية في ظل التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى.

الى ذلك، توجهت الكتلة أيضا الى العرب والمسلمين والاحرار في العالم عموما، والى اللبنانيين خصوصا، بأحر التهاني والتبريكات بيوم 25 أيار، عيد المقاومة والتحرير الذي شكل بداية مختلفة لتاريخ لبنان المعاصر.

وخلصت الكتلة بعد مناقشة جدول أعمال جلستها، الى ما يأتي:

أولا - إن يوم المقاومة والتحرير، هو يوم انتصار تاريخي للبنان على العدو الاسرائيلي، الشريك الاستراتيجي للادارات الاميركية في المنطقة، وقد انطوى الانتصار على جملة حقائق لا بد من التذكير بها:

-
إن إرادة الشعوب المقاومة هي أقوى من كل عدوان واحتلال.
-
إن سيادة الأوطان تصونها إرادة الشعوب المقاومة، فيما مصير الاحتلال دوما الى زوال.
-
إن المقاومة لم تهزم الاحتلال الاسرائيلي فحسب، وإنما كسرت شوكة كيانه، وأسقطت هيبته ووهم تفوقه، وردعته عن استسهال العدوان على لبنان.
-
لقد كرس التحرير للبنان معادلة ثابتة للانتصار هي معادلة الشعب والجيش والمقاومة، وقد باتت عصية على الإلغاء رغم السعي المتواصل للعدو الاسرائيلي والمتواطئين معه والداعمين لإرهابه.
-
إن انتصار لبنان على العدو الاسرائيلي عام 2000، أسهم في حماية المنطقة من تمدد المشروع التخريبي اليها بشكل مباشر عبر بوابة لبنان، وعلى الرغم من أن القوى المعادية وحلفاءها الإقليميين لجأوا الى خيارات وبدائل أخرى ووجدوا ضالتهم في جماعات الإرهاب التكفيري التي يستخدمونها راهنا لتحقيق سيطرتهم على دول المنطقة وإخضاعها لسياساتهم، إلا أنهم فشلوا حتى الآن في تحقيق آمالهم.
-
إن حجم التضحيات التي قدمها شعبنا الحاضن للمقاومة، عمق في وجدانهم معنى التحرر والسيادة والاستقلال ورفض التبعية والخضوع والارتهان، وهذا كله ما يفسر حساسيتهم ضد كل موقف أو برنامج أو إجراء سياسي أو إقتصادي أو أمني من شأنه أن يستجيب لمصالح الخارج على حساب مصالحهم الوطنية.

ثانيا - تحيي الكتلة وفاء أهلنا الاعزاء في مختلف مدن وبلدات جبل لبنان والضاحية الجنوبية، وتعرب عن تقديرها لمشاركتهم الواسعة في الانتخابات البلدية والاختيارية والتزامهم الواعي والمسؤول، كما تعتبر الكتلة أن الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في محافظتي الجنوب والنبطية، عكست الطابع الإنمائي خلال التنافس الذي شهدته المدن والبلدات بين المرشحين على اختلاف انتماءاتهم، تحت سقف الخيار الوطني الملتزم المقاومة، والحاضن لها ولمجاهديها.

كما أن التحالف بين حزب الله وحركة أمل قد ألقى بظلاله على مجمل العملية الانتخابية ونتائجها، وأسهم إسهاما كبيرا في توفير الحيوية والمناخ الملائم لنجاح الانتخابات برمتها على الصعد والمجالات كافة، ناهيك بوعي المواطنين وتحسسهم لمسؤولياتهم الوطنية، الأمر الذي يستوجب منا الشكر الجزيل لهم ولمشاركتهم الفاعلة.

ثالثا - إذ تجدد كتلة الوفاء للمقاومة إدانتها للاعتداء الأميركي على سيادة لبنان من خلال قانون العقوبات المالية وأي تواطؤ معه، فإنها تعتبر نفسها معنية بمتابعة هذا الأمر وفق معايير حفظ السيادة النقدية اللبنانية وحماية حق التداول النقدي لكل اللبنانيين، تلافيا لأي تداعيات سلبية على الوضع المصرفي اللبناني وعلى الأمن الاجتماعي والاقتصادي للناس، ومن المفترض أن تتوضح قريبا النتائج والمسارات في هذا المجال.

رابعا - تجدد الكتلة دعوتها القضاء اللبناني الى ملاحقة أكثر جدية للمتورطين في قرصنة الانترنت بعيدا عن التدخلات والحسابات السياسية الضيقة.

وترى الكتلة أن تخاذل الدولة ومؤسساتها عن استعادة الحقوق العامة أو الخاصة للمواطنين، من شأنه أن يشجع على الفوضى والاخلال بالنظام العام وتنامي ظاهرة الفلتان في مختلف بقاع البلاد.

خامسا - إن التفجيرات الارهابية التي استهدفت المدنيين في جبلة وطرطوس السوريتين، وأودت بحياة عشرات الضحايا والمصابين، هي النتاج الاعتيادي للعقل التكفيري المجرم الذي يحكم أداء وممارسات داعش وأخواتها من فصائل الارهاب الذي ترعاه وتدعمه الادارة الأمريكية والنظام السعودي لتخريب سوريا وتفتيت مجتمعها واسقاط دولتها.
اننا نجدد إدانتنا للإرهاب التكفيري بفصائله كافة وللدول الراعية والداعمة له، ونؤكد أن الشعب السوري يمتلك من الوعي النضالي والقدرة على الصمود ما يجعله قادرا على تحقيق الانتصار على كل أعدائه والمتآمرين عليه وعلى وطنه، واننا نتوجه اليه والى قيادته بأحر المواساة ونسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى".