فياض: لسنا طائفيين ومقاومتنا تدافع عن كل منتم إلى هذا الوطن والأمة

كلمات مفتاحية: لقاءات وانشطة

التفاصيل



نظم اتحاد بلديات جبل عامل وجمعية "إبداع" في أجواء عيد المقاومة والتحرير، مرسما فنيا مقاوما، بعنوان "منحبك" في محمية وادي الحجير، في حضور عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، مدير جمعية "إبداع" علي عباس، وبمشاركة أكثر من مئة فنان وعشرات الموهوبين الذين رسموا بريشتهم وألوانهم لوحات فنية تجسد عمل المقاومة وانتصاراتها ضد العدو الإسرائيلي
.


وقد تحدث فياض، فأكد أن "مسيرتنا مليئة ومترعة جمالا في كل ناحية ومستوى، وفي كل حدث وملامح ونية وعطاء ودم، فهناك جمال لا حدود له، وما على الفنانين إلا أن يتواصلوا مع هذه الأبعاد والقيم الجمالية كي يعبروا عنها رسما ونحتا وشعرا وموسيقى وأناشيد وإلى كل المجالات الفية الأخرى".

ولفت إلى أن "المقاومة التي نجحت نجاحا باهرا وحررت الأرض، انتصرت على العدو الإسرائيلي في تموز عام 1993، وفي نيسان 1996، وكذلك في تموز عام 2006، إضافة إلى مئات الانتصارات في عمليات لا تعد ولا تحصى على هذه الربوع وفي كل ربوع هذا الجبل العاملي"، مشيرا إلى "أن هذه المقاومة انتصرت على العدو عندما كرست معادلة الردع والتوازن، وعندما جعلت من إنسان هذا الوطن إنسانا عالي الرأس شامخ الجبين، يشعر بالاعتزاز فيما أنجزته هذه المقاومة التي شكلت بمحطاتها ومنجزاتها علامات فارقة على مدى كل تاريخنا العربي الحديث".

وشدد على "أن هذه المقاومة التي تواجه في هذه الأيام المشروع التكفيري، إنما هي في الوقت ذاته في أكمل جهوزية، وأتم استعداد، وأعلى مستويات القدرة لمواجهة أي عدوانية إسرائيلية، خاصة في هذه الأيام التي يزداد فيها العدو الإسرائيلي غطرسة، فيما لو فكر بحماقة جديدة للاعتداء على أرضنا، فإن هذه الحماقة ستتكسر على أعتاب المقاومين، وعند عقلانية وشجاعة وقدرة هذه المقاومة، ولذلك ولكل هذه الأسباب نحن ننام في أسرتنا آمنين هانئين، وأطفالنا يلعبون في حدائق بيوتنا وكلهم أمل وثقة وطمأنينة، ومجتمعنا ينمو ويرسم وينتج ثقافة وحبا وفنا وقدرات متنامية مستندا إلى دور هذه المقاومة وما أنجزته وما هي قادرة على أن تنجزه في المستقبل".

وأكد "أننا لسنا طائفيين، وأن مقاومتنا هي ضد الطائفية، وأنها تدافع عن المسلم والمسيحي والدرزي وكل من ينتمي إلى هذا الوطن والأمة، ومهما تتالت المؤامرات وتعاظمت التضحيات، فلن يستطيع أحد أن يدفعنا كي نحيد عن خياراتنا ووضوح رؤيتنا وتصميمنا كي نمضي قدما في سبيل أن نبني وطنا معافا وآمنا ومستقرا ومزدهرا ومتألقا وجميلا كما نعرفه في مخيلتنا، وكما نريده في الواقع حقيقة".