التفاصيل
رأى رئيس كتلة "الوفاء والمقاومة" النائب محمد رعد أن "التناقض الجذري بين إيران والغرب لم يمنع الفريقان من تنشيط حوار بينهما حول معضلة متفجرة لهما مصلحة مشتركة في معالجتها، فأي مانع يحول دون حوار إقليمي مباشر بين دول العرب وإيران حول المعضلات الساخنة بينهما والتي لهما معاً مصلحة مشتركة أكيدة في معالجتها"، مشيرا إلى "هواجس متبادلة ومؤثرات تاريخية ومذهبية قد أسهم الأعداء والمنتفعون في تضخيمها وهي بحاجة إلى جهود حثيثة لمعالجتعا".
وخلال اختتام اعمال مؤتمر "العرب وإيران في مواجهة التحديات الإقليمية: الفرص، وآفاق الشراكة" اعتبر انه "لا يجب أن نتوهم تماهي العرب وإيران في الشخصية والمنهجية والهموم والعلاقات والاهتمامات، إلا أنه من حقنا التطلع إلى علاقات بينية سليمة قائمة على تشخيص متقارب للمخاطر والتهديدات الاستراتيجية للمنطقة وللمصالح الاستراتيجية العميقة فيما بينهم واعتماد منهجية دائمة للتفهم والتفاهم المباشروفقاً لمقتضيات الأوخوة أو الصداقة ودرءاً للمفاسد إن لم يكن وارداً جلب المصالح"، مشيرا إلى ان "استسهال البعض الاستقواء بالأعداء الاستراتيجيين للأمة والحروب ضد الأخوة والجيران هو أمر ليس مقبولاً وفق أي منطق ولن يكون مقبولاً على الإطلاق وفق أي منطق حضاري أو انساني أو سياسي. ".
وخلص إلى أن "عالمنا العربي والإسلامي يتهدده خطران داهمان في هذه المرحلة: خطر الإرهاب الإسرائيلي وخطر الإرهاب التكفيري فلتكن منا المبادرة للتصدي لهذين الخطرين ولنتشارك إيران والعرب جميعاً في انجاز هذه الأولوية".