الوفاء للمقاومة: الحوار نافذة ضوء ونأمل إنهاء الشغور الرئاسي قريبا

التفاصيل


 

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها.

افتتحت الجلسة بتلاوة سورة الفاتحة لروح النائب السابق عضو الكتلة الدكتور ابراهيم بيان.

وتوجهت الكتلة "الى أسرته الكريمة والى الزملاء النواب واساتذة وطلاب الجامعة اللبنانية وكل أصدقائه ومحبيه، ولا سيما في بعلبك - الهرمل بأحر التعازي والمواساة"، معربة عن "عميق حزنها من جهة، وعن بالغ تقديرها للجهود المخلصة والدؤوبة التي بذلها الفقيد الراحل خدمة لشعبه وحفظا لوحدته ووفاء لنهج المقاومة وللثوابت الوطنية من جهة أخرى، راجية من الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته ويتقبله بقبوله الحسن".

وقالت في بيانها: "على عتبة الرابع عشر من آب، حيث الذكرى العاشرة للإنتصار التاريخي للبنان على اسرائيل في حربها العدوانية الغاشمة، تجدد الكتلة اعتزازها بالمقاومة وأبطالها وشهدائها وجرحاها، وتحيي الجيش اللبناني وشهداءه وكل التضحيات التي قدمها أهلنا الصامدون، وتؤكد ان معادلة الشعب والجيش والمقاومة هي التي صنعت الانتصار وهي المعادلة الوطنية الراسخة التي نراهن عليها لحماية السيادة الوطنية وتحقيق المزيد من الانتصارات ضد الصهاينة المحتلين وداعميهم".

وناقشت الكتلة "جملة من القضايا والهموم الوطنية وفي مقدمها الشغور الرئاسي وتداعيات الانقسام السياسي وسير عمل هيئة الحوار الوطني".

وخلصت في ختام مناقشاتها الى ما يأتي:
"-
ان الحوار الوطني المستمر بالرعاية المسؤولة من دولة الرئيس نبيه بري هي مبعث ثقة اللبنانيين وأملهم بإمكان وضع البلاد على مسار الاستقرار وإيجاد الحلول، وهذا الحوار يبقى نافذة الضوء الضرورية والمتاحة للتفاهم حول المخارج السياسية المؤاتية سواء على الصعيد الرئاسي أو على صعيد إنجاز قانون انتخاب عادل أو على صعيد اعادة النهوض بالدولة.

وإذ تتابع الكتلة بإيجابية تامة الاتصالات واللقاءات الجارية بين مختلف المعنيين بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، فإنها تأمل أن تتوافر الجدية والصدقية المطلوبتان للتوصل سريعا الى تفاهم ينهي الشغور الرئاسي ويتيح الفرصة للشروع في تفعيل عمل السلطات الدستورية والنهوض بمؤسسات الدولة وأجهزتها كافة وفق الدستور والقوانين المرعية الإجراء. ولا يسع الكتلة في هذا السياق إلا أن تبدي أسفها الشديد لخروج البعض عن مسار المعالجة المنهجية المسؤولة، عبر تصريحات كيدية متعمدة لا تهدف إلا الى التخريب والاستفزاز وإثارة الفتن.

-
على الرغم من اكتمال عدد من ملفات الهدر والمخالفات في قطاع الاتصالات والانترنت غير الشرعي، واحالتها على القضاء المختص، فإن التباطؤ في متابعة هذه الملفات لم يعد مفهوما ولا مبررا. ولذلك تجدد الكتلة دعوتها القضاء المعني كي يتحمل مسؤوليته في هذا المجال ويقول كلمته بحزم ودون أي تردد.

-
تعرب الكتلة عن ارتياحها لأداء المؤسسات والأجهزة الامنية والعسكرية كافة، وفي مقدمها الجيش اللبناني ومخابراته، خصوصا في مجال ملاحقة الارهابيين التكفيريين وحماية الوطن والمواطنين من شرورهم وجرائمهم.
وتعتبر الكتلة ان تكامل الجهود بين الشعب والجيش والمقاومة كفيل بدفع الاخطار عن البلد وحماية الاستقرار الأمني فيه, خصوصا في هذه المرحلة التي تشهد فيها منطقتنا العربية الكثير من الاهتزازات والتفجيرات الارهابية على أيدي التكفيريين الذين امتد خطرهم ليطال شعوب ودول المنطقة كلها والعالم.

-
تحيي الكتلة صمود الشعب السوري وجيشه الباسل بوجه التآمر الدولي والاقليمي الذي يستخدم الارهاب التكفيري كذراع تخريبي مدمر لحياة الشعوب والمستنزف لقدرات الدول المستهدفة.
وعلى الرغم من اتساع حجم التواطؤ واستمرار الدعم الدولي والاقليمي للارهابيين من قبل الادارة الاميركية وكل أدعياء مكافحة الارهاب، والحرص على حقوق الانسان، فإن مسار الصمود والمقاومة في سوريا استطاع أن يدمر قدرات هذا الارهاب الى حد كبير ويحبط كل هجماته ويمنعها من تحقيق أهدافها المرسومة، الأمر الذي يعزز قناعتنا بقدرة سوريا جيشا وشعبا وقيادة على الحاق الهزيمة بالارهابيين التكفيريين واسقاط المشروع العدواني لمشغليهم، وصولا الى حل سياسي وطني يضمن وحدة وسيادة سوريا ويحفظ حق شعبها في تقرير خياراته ويضع حدا للمحنة في هذا البلد الشقيق.

-
إن استمرار النظام السعودي بانتهاك سيادة اليمن وارتكابه جرائم حرب ضد الانسانية وتعطيله لعملية التفاوض بين اليمنيين، يشكل فضيحة تاريخية للامم المتحدة التي باتت رهينة للفساد والرشى ومحكومة بالانحياز الى المعتدين.
إن الكتلة إذ تؤكد ادانتها للعدوان السعودي الامريكي على اليمن وشعبه لا يساورها شك في أن الارادة الحرة لأبناء اليمن السعيد ستنتصر رغم كل التصعيد الاجرامي. ولن يستطيع التاريخ ان يمحو الصورة العدوانية البشعة للنظام السعودي.

-
تنبه الكتلة الى مخاطر الممارسات القمعية المدانة التي يرتكبها النظام في البحرين ضد شعب هذا البلد ومكوناته، وتستهجن الصمت الدولي المريب ازاء اعتقال علماء الدين الأجلاء واسقاط جنسية البعض منهم وتدعو الى اوسع حملة تضامن مع الصوت الحر للشعب البحريني المظلوم
".