التفاصيل
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن في لبنان فريق داخلي يصر على المشاغبة والتعطيل ورفض الحلول، وينتظر الوقت كما انتظره في عام 2006، حيث انتظر هزيمة المقاومة، ولكنها انتصرت، وأراد أن يعاقب شعبها بملف الإعمار، ولكن شعب الكرامة والعنفوان أعاد بناء بلداته أجمل مما كانت، واليوم يريد هذا الفريق أن ينتظر في السياسة متغيرات في الخارج علّه يستطيع مرة أخرى أن يستأثر ويستولي على السلطة، ولكن هذا الانتظار لن يفيد، وهذه المشاغبة إنما تعطل على البلد وعلى الجميع.
واشار
فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية
لشهداء بلدة شقراء الجنوبية، الى أنه لا إمكانية لمعالجة الأزمة السياسية القائمة
سواء باستمرار الشغور الرئاسي، أم بعدم إقرار قانون للانتخابات، أم بتعطيل المجلس
النيابي، أم بشلّ الحكومة، وبالتالي فإن هذا الانتظار والتعطيل لن يستطيعا أن
يغيّرا المعادلة في الداخل، فالطريق واضح ومفتوح، والمشاغبة والتعطيل والمكابرة
والعناد لن يحرفوا المسار عن هذا الطريق يميناً أو يسارا، وهم يفهمون ما نقول،
ويعرفون هذا الأمر، ولكنهم ينتظرون المتغيرات التي يتمنّون أن تحصل إمّا في اليمن
أو في سوريا أو في العراق، ولكن لن يتغيّر شيء.
ورأى
النائب فضل الله أن كل المتغيرات في الخارج لن تكون لمصلحة الفريق الآخر، وأنها
مهما كانت فلن تغيّر المعادلة الداخلية، لأننا موجودون من ضمن المعادلة الدستورية
والسياسية، وبالتالي فإن التعطيل الذي يمارسه بعض الفريق الآخر يعطّل على البلد،
وإذا كانوا يدّعون أنهم حماة الطائف ويقولون إن هذا الموقف أو ذاك هو مع أو ضد
الدستور، فإنهم في الحقيقة هم الذين يعطّلون الطائف ويدمّرونه بهذا التعطيل للبلد،
لافتاً إلى أن هناك أفراد من هذا الفريق وظيفته المشاغبة، وعرقلة الحلول، وتعطيل
كل شيء، وإثارة الفتن، والتسبب بالخلاف بين الناس بعضها البعض، ولكن لن يستطيع لا
هو ولا غيره أن يغيّر المسار في لبنان.