الوفاء للمقاومة: لتترجم القوى الوازنة حرصها على الشراكة بتوسيع قاعدة التمثيل في الحكومة

التفاصيل


 

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد.

افتتحت الجلسة بتلاوة سورة الفاتحة وقوفا عن أرواح شهداء "المقاومة الاسلامية"، ثم جرى التوقف عند دلالات "يوم شهيد حزب الله" المعتمد في تاريخ 11/11 من كل عام، فأعربت الكتلة عن "عظيم امتنانها ووفائها للتضحيات الجسام وللدماء الزكية والارواح الطاهرة التي بذلها ويبذلها المقاومون الشرفاء من أجل تحرير الوطن واستعادة سيادته وحماية أمنه واستقراره والتصدي لأعدائه الارهابيين من الصهاينة الغزاة ومن التكفيريين".

وعبرت الكتلة عن اعتزازها "بالإنجازات الوطنية التي حققتها المقاومة للبنان واللبنانيين كافة، وبالتكامل القائم بين الجيش والشعب والمقاومة لدرء المخاطر الاستراتيجية عن لبنان وتعزيز الفرص أمام نهوض الدولة ومؤسساتها بواجباتها الوطنية لحماية الوطن ورعاية شؤون المواطنين".

ولمناسبة يوم الاستقلال في 22 تشرين الثاني لهذا العام، توجهت الكتلة في بيانها بالتهاني الى كل اللبنانيين، ونوهت "بالتضحيات والجهود الاستثنائية التي يضطلع بها الجيش اللبناني قيادة وضباطا وجنودا مع بقية الاجهزة الامنية في التصدي للارهابيين وكشف وملاحقة خلاياهم واحباط العديد من اعتداءاتهم واكدت الكتلة التزامها دعم السياسات الوطنية الرامية الى تحرير لبنان من كل تبعية او ارتهان، وتعزيز علاقاته الاقليمية والدولية على قاعدة حفظ السيادة الوطنية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

وقالت: "في ضوء التطورات الاقليمية والدولية التي تجري من حولنا وخصوصا ما يقدم عليه العدو الصهيوني من تمادي وآخره منع الأذان في القدس المحتلة، ناقشت الكتلة جملة من القضايا وخلصت الى ما يأتي:
-
تدعو الكتلة الى الاسراع في تأليف حكومة الوحدة الوطنية الجامعة واشراك مختلف القوى السياسية فيها لتأتي معبرة عن روح الشراكة بين اللبنانيين وخصوصا في مستهل العهد الرئاسي الجديد الذي يأمل منه المواطنون الانفتاح والتعاون مع الجميع.

-
تأمل الكتلة من القوى السياسية الوازنة في البلاد أن تترجم حرصها على الشراكة، فتأخذ في الاعتبار أهمية توسعة قاعدة التمثيل في الحكومة توخيا للصدقية وتجنبا لبعض الحساسيات والاعتراضات.

-
تعتبر الكتلة أن تعزيز الاستقرار وحفظ الأمن، والاهتمام بمعالجة الوضع المعيشي والخدماتي المتردي للمواطنين، وإقرار قانون انتخاب جديد يحقق تمثيلا صحيحا وعادلا بما يعزز الاندماج الوطني بين اللبنانيين، هي أولويات عمل الحكومة المرتقبة، وفي هذا السياق تجدد الكتلة موقفها الداعي الى اعتماد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب على اساس الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة.

-
إن الاجراءات الاستفزازاية التي سارع العدو الاسرائيلي الى اتخاذها مؤخرا مستفيدا من بعض التطورات الدولية، تستدعي منا الشجب والادانة وتأكيد الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته المشروعه والعادلة.
إن منع رفع الاذان في القدس بوصفه تتويجا لممارسات الانتهاك اليومي والمستمر لهوية ولكرامة الشعب الفلسطيني ولكل الشعوب الاسلامية، هو توغل في العدوان لا بد من التصدي له ومقاومته، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته في رفض هذه الممارسات الإجراءات وإجهاضها
".