التفاصيل
عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد وفي حضور أعضائها.
استهلت الكتلة جلستها، وفق بيان، باستحضار "القيم الالهية والدور الرسالي العظيم لنبي الرحمة والهدى وسيد المرسلين محمد.
وأكدت في ذكرى وفاته "التزام الاسلام المحمدي الأصيل الذي تدين البشرية جمعاء لمفاهيمه وللتحولات الحضارية الراقية التي أحدثها وأخرج بها البشرية من الظلمات الى النور، وبين لها النهج الاقوم الذي يحقق الصلاح والعدل والسعادة للافراد والمجتمعات في كل زمان ومكان".
بعد ذلك ناقشت الكتلة الاوضاع المحلية "وما آلت اليه الاتصالات لتشكيل الحكومة وعرضت للتطورات خاصة في مسار المواجهة مع جماعات الارهاب التكفيري، وما يتحقق من إنجازات لدحر مشروعها التدميري للمنطقة سواء في لبنان أو سوريا أو العراق، وخلصت الى ما يأتي:
- تتوجه الكتلة بالتهنئة الى الجيش اللبناني واستخباراته العسكرية على الانجازات الامنية المتواصلة في كشف شبكات الارهاب التكفيري وملاحقة المجرمين والقتلة الذين اعتدوا على أمن اللبنانيين، وتحيي ما قام به الجيش، خصوصا لجهة القبض على المجموعة الإرهابية في عرسال المسؤولة عن خطف العسكريين اللبنانيين، والاعتداء على مراكز الجيش، وعن ارسال السيارات المفخخة التي اوقعت عشرات الشهداء والجرحى في المناطق اللبنانية، بما يؤكد من جديد أن الذين ارتكبوا أعمال التفجير ضد اللبنانيين والذين استهدفوا جيشنا الوطني لن يفلتوا من العقاب.
- تجدد الكتلة دعوتها للاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجامعة ولا ترى مبررا للتأخير، خصوصا أن العقبات المتبقية ليست عصية على الحل، كما تؤكد الكتلة مجددا ضرورة توسعة قاعدة التمثيل ليشمل كل المكونات السياسية في لبنان.
- ترى الكتلة أن إقرار قانون انتخاب جديد يؤمن عدالة التمثيل هو المدخل الضروري لاعادة بناء دولة الشراكة الحقيقية، والاصلاح الفعلي، وتستهجن المماطلة الحالية والسابقة في انجاز القانون المنشود وكأن المقصود هو احباط الشعب اللبناني وتجاهل ارادته في رفض التمديد ورفض قانون الستين الذي يشكل اعتماده تعطيلا لكل مشاريع النهوض بالدولة واعادة بناء مؤسساتها على اسس سليمة.
- توقفت الكتلة عند بعض الممارسات في عدد من الوزارات لجهة التوظيف الاستنسابي او منع الناجحين في مجلس الخدمة المدنية من الالتحاق بوظائفهم خلافا للقانون، وإذ تنبه الى مخاطر هذه الممارسات فإنها تدعو الى وضع حد فوري لها والعودة الى القوانين المرعية الاجراء التي هي وحدها المرجعية الصالحة في هذا الشأن.
- إن ما تقوم به الجماعات التكفيرية المهزومة في الموصل وفي شرق حلب من أعمال قتل وحصار للمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية يظهر طبيعتها الوحشية وحقيقة مشروعها التدميري الذي تنامى بفعل سياسات الدعم من رعاتها الدوليين والاقليميين.
إن القضاء على هذه الجماعات ووقف الدعم الخارجي لها هو المدخل الضروري لاستقرار العراق من جهة ولانهاء معاناة المدنيين والولوج الى الحل السياسي في سوريا من جهة أخرى.
- تعرب الكتلة عن مشاركتها للشعب الكوبي الصديق مشاعر الاسى لفقده الزعيم المناضل فيديل كاسترو الذي يمثل رمزا للحركة التحررية وعنوانا لتجربة ثورية جريئة في القرن العشرين تركت تأثيرا في مجمل الحركات المناهضة لسياسات العدوان والارهاب التي تمارسها وترعاها الادارات الاميركية المتعاقبة".